الجمعة، 30 ديسمبر 2011

رجل خلف الاسوار.....




خلال 3 أيام أنهيت روايتين للروائية الشابة أثير عبدالله النشمي بدأتها بـــ (أحببتك أكثر مما ينبغي) ومن ثم استرسلت مباشرة في قراءة (في ديسمبر تنتهي الأحلام) كانتا كسلم نجاة أنقذني من واقعي المؤسف..

الحق يقال ياأثير فإن الأحلام الجميلة انتهت في ديسمبر.. صدقتي يا من أدمنت حروفك وعشقت كلماتك.. هاهو ديسمبر آآفل حاملا معه أجمل الأحلام المسلوبة والمغصوبة..

حبيب رحل.. وآخر صديق طبب جراحي وأعاد لي بسمتي وكفكف دمعتي..وعاد بعدها ليسلبني ابتسامة كان سببا في رسمها..
جئته وأنا أتأوه من جراحات قلبي .. من حب اضمحل تدريجيا بسبب من كنت احسبه حبيبا..مسح دموعي وانتشلني من أسوار كنت أموت فيها واختنق بين جنباتها ليكون هو من يخنقني بيديه ذاتهما اللتان كفكف بهما دموع الأمس..
قلت لك في رسالة نصية لك اشكرك فيها على وقوفك جانبي في الأمس بسبب حبا أريد نسيانه.." كنت دائما اهدد وأقول بأنني سأتركه ويخيب ظني عندما أرى أسواره حولي فلا استطيع الفرار فأضطر مجبرة إلى الرجوع والخنوع له لأنني أحبه..ولكن بالأمس وصلت إلى حدوده مرة أخرى إلا أنني وجدتك في أعلى السور فانتشلتني لاعبرها وأبدأ من جديد..تنفست الفجر بقوة .. وبابتسامة رضا كبيرة وشكرت ربي على هديته - أنت – كم اشتقت إلى الفجر دون دموع ودون قهر .. لم ابتسم مثل اليوم ... شكراااااااا"
أمهلتني يوما لكي ابتسم وتهديني عمرا تحرمني فيه ابتسامات الفجر..
لماذا يا صديقي الوحيد..؟؟ ألم يكفيك أنني جئتك مذبوحة منهكة القوى لأرتمي بين يديك دونا عن كل خلق الله؟؟!!!..ألم يشفع لك دمعي وبحة صوتي ورجائي؟؟!! أولست من بحثت عنها طويلا ؟؟
لا ألومه فهو رجل ومالذي يريده الرجل عادة من المرأة؟!!!!!..
لن أخوض في تفاصيل لا أريد ذكرها ولا أريد أن أعود بذاكرتي إلى ليلة اعتبرتها في بدايتها أروع ليلة اقضيها منذ زمن لتتحول إلى ليلة كارثية سكب فيها دمعي وهدرت فيها بقايا كرامتي التي كنت احملها بين ذراعي..
أبشرك ياهذا بأنك رجل مارست حقوقك الذكورية على أكمل وجه.. اغتصبت فيني الأمان الذي منحتك إياه... اجتثثت كل جذور الطمأنينة لك في قلبي..تساويت في نظري مع كل رجال الدنيا وأصبحت رجلا فحلا وليس رجلي الذي آمنت به..
جئتك رغما عني مبتسمة لأني بك تناسيت ونسيت كل ما جرى.. فبالأمس رأيت في عينيك حبا وشوقا ودفئا لم أشهدهما في عينا احد منذ زمن..جئتك لأضع راسي المتخم بالمآسي والذكريات على صدرك وكأني رضيع ارضع منك قوة وصبرا وأمانا..
سألتك لماذا؟؟!! وصمت وأغمضت عيناك عني وأنت تراني ابكي بحرقة وكأنك لم تكن الرجل الذي كان معي خلف الأسوار والذي كان ينفطر نبلا ولباقة وحنانا..
وآآآه من صمتك الذي اقتلع قلبي من مكانه .. كنت أمامي رجلا آخر غير ذاك النبيل الذي ابتاع لي وردة حمراء جعلت مني احلق في السماء وأنافس الملكة إليزابيث في عرشها..
بحق ياصديقي الوحيد جعلتني ابتسم من قلبي حينا .. وابكي بحرقة من ذالك القلب الأبله حينا آخر..
نعم يا صديقي أنت رجل نبيل خلف الأسوار .. ووحش كاسر مخيف داخلها..
لاتدري كم شعرت بالخوف وأنا معك لحظتها .. لأول مرة يعتريني الخوف ولكم كانت سعادتي بالغة عند رؤيتي الباب الخارجي الذي ظننت بأنني لن أراه..أشعرتني بالخوف الذي لم اشعر به في حياتي..

ستظل داخلي ذلك الصديق الوحيد إلا انك ستظل صديقا خلف الأسوار..


حررت يوم الجمعة الموافق 30/12/11
                               5.40 AM

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق