الأربعاء، 29 يونيو 2011

هل سيتذكرون؟؟!!!....

  


 
نحب..ونهتم.. نعشق.. ونداري من نحب..نضحي بأنفسنا في سبيل من نحبهم ويهمهم أمرنا.. نسهر في انتظارهم..ونقلق عليهم إن تأخروا.. ونموت ونحيا في غيابهم..
تعودت أن أعطي كل ما لدي دون أن انتظر شكرا أو مقابل..حتى قلبي كان ضحية لاختيارات خاطئة..عشوائية ..غبية.
بحثت عن السكون طويلا ولغبائي جسدته في أناس عرفتهم.. ظننتهم ذلك السكون والسلام الداخلي إلا أنهم كانوا انفجارات مدوية أسفرت عن إصابتي واحتضار قلبي وتشويه روحي..
حتى من حسبته توأما لروحي صديقا كسبته بعد صراع مع الدنيا..أخا .. وأبا روحيا ..لم يعد موجودا ..ولا ادري لماذا ؟؟ كل الجدران تحطمت .. وكل المرايا تكسرت.. وكل من معي لااجد منهم أحدا..
أنا من يجب أن ابحث عنهم.. وأنا من يجب أن أسأل عنهم..فهل إن مت سيتذكرني احد منهم؟؟!!
هل سيتذكرون كم لأجلهم عانيت .. وضحيت.. واقترفت اخطاءا لاتغتفر؟؟
هل سيتذكرون ابتسامتي .. لون عيوني.. أو حتى دمعاتي؟؟
هل سيتذكرون قلبي الذي أحبهم ..وجرحوه.. وعذبوه.. وكادوا يقتلوه؟؟
قلبي المسكين ليس لك احد اليوم سواي.. فلا أخا ولا أختا ..ولا حبيبا أو قريبا لك عداي!!.. مسكين ياقلبي كنت تعيش سرابا تلاشى أمامك.. كم كنت أحذرك من طيبتك التي هي نقطة ضعفك..
هلم بنا ياقلبي لنرجع إلى زوايا بيتنا على الأقل هناك نضمد جراحنا..
أغلقت هاتفي النقال وأغلقت كل مايصلني بالعالم الخارجي لأنني أود ان أنام.. واناااااااااام للأبد..

حررت يوم الأحد 12/6/2011
10:45 pm

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

أين نبضي؟؟...




عندما تغيب معطيات الحياة عن أُناسها.. ويصبح المطلوب مبهما غامضا غير مفهوم.. عندها يصبح البرهان ضربا من ضروب شبه المستحيل.. فلا قوة يملكها بشر تستطيع أن تفك طلاسم اللاعودة .. ولا قيود المستحيل..
بداخلي قلب لاأُنكر.. ولكنني أُحسه خاويا .. باردا.. هادئا على غير عادته..وكأن نبضه أوشك على التوقف .. فلقد كان فيما مضى كالجنين الذي يركل ويرفس في صدري فأحس بنبضه عاليا ولا أنام إلا بترانيم تلك الموسيقى النبضية..
حاجز الصمت يهز وجداني..فمنذ ليلة البارحة وسكون غامض غريب مخيف يسود جوي .. فلا أنا أنا.. ولا مزاجي مزاجي..
صحوت كعادتي بعد صراع طويل مع النوم إلا أن البارحة كانت مختلفة عن باقي لياليّ السابقة.. ففيها نمت قليلا وصحوت على صوت العصافير خارج نافذتي..
لأول مرة أحس بأن بداخلي شئ مختلف.. ها أنا أضع يدي على صدري لأتحسس نبضي الذي أكاده مفقودا حقا..فأحسه ضعيفا وكأنه في حالة احتضار..
دون سائر المرافق في بيتي هاأنا اكتب من المطبخ ربما لأنه يذكرني بجلسة أمي المفضلة.. ياااااااه أمي.. لي قرابة العامين لم أرها.. ولم احظ بشرف عناقها..إلا أن عطرها مازال يداعب أنفاسي.. اشتقت اليكِ جدا أماه.. اشتقت أن ادخل عليكِ وتخبريني بكل شئ حصل معي وكأنكِ ساحرة أو عرافة أدركت مابي.. ولطالما استغربت قراءتكِ لي وفهمكِ لي قبل أن أتكلم..إلا أنني اعلم رابطتنا تجيز لك معرفة مابي وكأنني كتاب مفتوح أمامك..
ربما هي الأقدار التي حالت بيننا أماه إلا انكِ بداخلي روح أجسدها أنا..
كل شئ يمضي حولي.. الوقت.. العمر.. الناس.. إلا أنني قابعة في مكاني.. علني أجد ضالتي اليوم واستطيع فهم وحلّ معادلة جوفي الخاوي..
شروق وغروب ومابينهما يومنا بكل تفاصيله وأحداثه .. وكأنه سيناريو مفتوح البداية والنهاية ولنا أن نختار أماكن التصوير
سأذهب لأعد لنفسي كوب شاي فلربما يهدأ رأسي الذي أثقله الصداع..
وسأدرك ماهية أين نبضي؟؟

تم تحريرها يوم الثلاثاء الموافق 7/6/2011
6.32  am

السبت، 4 يونيو 2011

إليك أيها الرجل .....



الهي.. وكأن شيئا لم يكن .. وكأن قلبي البارحة لم ينكسر..
جاءتني لتقول لي بأن الحب بينهم قد انتهى.. ولأول مرة هي التي تنهيه..داست على قلبها كعادتها ولكن هذه المرة انتهى كل شئ..
مالجدوى في حب عقيم لايجدي.. مافائدة حب فيه شك الحبيب بمن يحب...؟؟؟
أحبته بكل مشاعرها وبكل كينونتها كامرأة ولكنه أبى وتكبر.. وشك واتهم.. وعندما يبرر يقول بأنه يغار!!!!!
أي غيرة هدامة هذه؟؟!!..
 ألم تعلم ياهذا بأنها لأجلك تركت كل شئ ..
ألا تعلم بأن الحب تضحية وعطاء ووفاء..
ألم تعلم بأنك لولا الحب ماكنت وبدونه.. أنت لاشئ!!
أولم يعلموك بأن الحب كيان يسري في دمائنا منذ خلقنا على سطح البسيطة؟؟
ألهي.. مابال الرجال؟؟ ومابال النساء في زمننا هذا؟!!!!
الكل لايعطي إلا بمقابل وكأن الدنيا أصبحت سوقا لبيع الرخيص..أليس هناك من يقدر ذات الإنسان ويحبه لأجلها؟؟
هل أصبحت كل نساء العالم عاهرات في نظر الرجال.. والرجال أصبحوا خزائن أموال متحركة في أعين النساء؟؟
أولا يفكر الرجل إلا بجسد المرأة كسلعة يشتهيها .. يأكلها .. ثم تعاف نفسه إياها!!!!
مابالي لا أكاد اعرف رجلا إلا وأدخلني في أحلامه غرفة نومه وأجبرني على طاعته...
إلا يعلمون رجالنا بأننا نساء نعشق الكلمة قبل الأفعال!!..
إلا يعلمون أشقاؤنا بأننا قوارير خلقنا رقيقات.. وكسرونا!!
أنا امرأة احتاج للرجل لاانكر.. ولكن احتاجه شغفا لأنه يحتويني وليس لساعة اقضيها معه ينهي فيها حاجته يتركني!!
أنا لست ضد الرجل .. بل أنا أؤمن بقوامته علي..وأؤمن بأني لولاه ماكنت وبدونه أموت..ولكن أيها الرجل ترفق بامرأة عانت.. تعبت.. انتهت بسببك..
أوليس أنت من سدد لي الضربة القاضية؟؟
أوليس أنت أبي الذي تخليت عني وأنا في بطن أمي وعشت لا اعرف ملامحك حتى؟؟
أليس أنت الزوج الذي تزوجته على ورق .. وأعيش يومي وأنت غائب حاضر؟؟
أليس أنت الأخ الذي تمنيته.. واكتشفت بأنك ألد أعدائي؟؟
أليس أنت من أحببت إلا انك لم تحبني إلا كجسد أردت الاستمتاع به؟؟
آه يارجل حطمت أحلامي كامرأة.. وقتلت روح نورا..وسفكت دمي في مذابح الأيام..
إليك أيها الرجل .. بقايا جراحي معك التي لم ولن تندمل.. فهل أعاتب أبي.. أم زوجي أم من؟؟
أعاتب نفسي لأنني لااستطيع منع نفسي منك..
إليك أيها الرجل تناهيد امرأة مشوبة بمرارة الإحزان اكتب..
إليك أيها الرجل ..فهل فهمت ماكتبت أم انك جلف قاسي لاتفهم؟؟
إليك أيها الرجل اخط.. فما عاد في جوفي إلا قلب ينبض بروح سلبتها أنت..
فهل تعلم مااعلم.. أم انك لاتعلم !!




حررت يوم السبت الموافق.. 4/6/2011
                                   8:10 pm

                                

الجمعة، 3 يونيو 2011

بوح ليلة خوف..




لا شئ بالدنيا اغرب من شعور الخوف لدينا..وليس أفظع من انك تصحو من النوم مذعورا دونما احد لجانبك ليهدئ من روعك وخوفك..كعادة نومي الغبية والتي تكمن في لحظات دقائق معدودة اختطفها لأنام ثم أعود وأصحو ممسكة بوسادتي الصغيرة التي طالما احتضنتها في هذي المواقف..
دموع تنهمر من عيناي ولا ادري لماذا ربما بسبب ذاك الحلم الذي راودني... أم بسبب خوفي الذي لااجد له تبرير..
أكاد اسقط من شدة التعب والإرهاق على حروف الكيبورد إلا أنني أقاوم لأنني اعلم بأنني لن استطيع النوم .. لاأدري مايقلقني أو ما يجعلني ارتعد خوفا ربما لأنني تعودت أن أغفو لحظات وتكفيني..
على مدار سنوات تكاد تقترب من 15 عاما إذا ما كان أكثر وأنا لم اعرف للنوم المتواصل طريقا.. وكأني كل ليلة أعاني صراعا لا ينتهي مع عيوني لكي أنام.. ربما لأنني أتذكر تلك الأيام المشؤومه وأنا مازلت طفلة في بيت جدي ألهو والعب ببراءة كادت أن تُسلب مني دون أن ادري ..
تذكرت قلقي وخوفي من الباب الذي كنت أحاول أن أغلقه بجسدي الصغير خشية أن يُفتح وان أراه أمامي..!!!!!!!
تذكرت صمتي الذي قبع في داخلي سنين وما يزال يؤلمني دون أن استطيع البوح بمكنون قلبي الذي بات يتمزق ألما..
أحسست بأن دموعي اليوم تنهمر من الخوف الذي كاد يفتك بي ومن الهم الجاثم على صدري فهناك الكثير من الألم القابع على صدري وكأنه ورم خبيث ينهش حشاياي..
لوقت طويل جدا يمتد لسنوات لم اشعر براحة في ليلي كاليوم..ربما لأنني لم أكن وحيدة اليوم كسائر ليالي الموحشة .. كان معي صوتا ربما ولكنه كان اقرب كثيرا مما كنت أتصور.. لوهلة كدت انفجر بالبكاء أمامه إلا أنني أمسكت زمام الأمور .. برغم أنني لم أكن أنا وأتكلم بقيود إلا انه ودون أن يعلم أخرجني من دائرة الخوف ووضعني في شاطئ الأمان..
أحبب ذلك الحوار الذي دار بيننا برغم انه حوار عادي وليس به الكثير إلا أنني استمتعت كثيرا.. لربما أحسسته ذكرا يعاني .. ذكرا ذكيا لماحا .. رجلا يفهم خبايا المرأة .. ويعلم من أين تؤكل الكتف..
ذكرا قويا ..جذابا..حنونا.. فصيحا جدا..
ولكنه لن يفهمني!!!..لأنني لن استطيع إدخاله لحياتي..
أنهيت الحوار بعد أن انقطع الأثير.. ورحت أفكر في مادار بيننا..
اعلم أنني مخطئة ولكنني أنثى مهما فعلت فإنني احتاج لمن يلملم زواياي المتهشمة وأشلائي المبعثرة.. أنا أنثى اعترف بسيادة الرجل وقوامته.. وحُرمت أن أكون أنثى استشعر أنوثتي..
أنثى كانت ومازالت أنثى بلا روح..

حررت فجر الجمعة الموافق 3/6/2011
                                  4.51 am

الأربعاء، 1 يونيو 2011

القلب مغلق للصيانة..



يقولون بأن الدنيا محطات..وأنا اقول بأن الدنيا محطة كبيرة حيث فيها نلتقي بالمسافرين من شتى بقاع الارض..ففيها نبكي على فلان.. ونحتضن فلانه.. ونبارك لاخر.. ونواسي اخرى وهلم جرا..
اكتب اليوم وانا انزف بقايا جراح خلفتها فيني الايام..اتعبتني الحياة بأيامها كما عودتني ان تبهجني ببعض ثوانيها كلما اشفقت علي..
ليس ذنبي ان كان لي قلب ليس كسائر القلوب.. قلب احمق غبي.. قلب يصدق اي شئ يراه ويسمعه..
ليس ذنبي ان كانت الاحضان التي احتضنتها في حياتي ماهي الا اوكار افاعي سامه سرعان ماتلدغني لاقبع مكاني احتضر..
ليس ذنبي ان من حولي ارتدوا اقنعة الحب والصداقة والاخوة لكي يصلوا الى مئاربهم واهدافهم..
وليس ذبي ان احببت من لايستحق الحب لانني ان احببت فإنني احب بكل مافيني.. واعشق بدرجة تخولني ان اصطف جانبا في القصص القديمة والاساطير التي تحكي قصصا العاشقين..
كم هو سخيف وممل ذلك الشعور بالبرودة التي تتسرب في حنايا فؤادي.. بعد ان كانت نيران الحب والعشق تتقد كالبراكين..
وكم هو متعب ذلك الاحساس بالندم يحل محل الاحساس بالشوق والوله..
وكم هو حقير ان احس بأنني ذليلة حب لم يكن متكافئا من الاساس..
ألست انا من اخترت؟؟ تبا لي ولخياراتي..
وتبا لمن عهدت اليه بقلبي فرماه ارضا وسحقه ..

مغفلة انا ان كنت اعتقد بأن الحب مازال موجودا في اساس دنيانا..

أولست غبية كفاية لادرك بأنني امرأة من زمن المستحيل؟؟ ألم اعلم بأنني من زمن مستحيل فيه الحب بصدق؟؟ اذن لماذا صدقت ماصدقت؟؟ ولماذا دخلت حكاية اعرف مسبقا نهايتها؟؟
أليس هذا غباء وبلاهة؟؟ أم انني اردت ان انتحر ببطئ..؟؟

سأعيش حياتي لوحدي كما كنت اعيشها وحيدة فخير لي ان ابكي على نفسي.. افضل من الف مرة ابكيها على من لايستحق..

سألملم اشلائي هنا في صفحتي اليوم.. واخذها بعيدا كي ارممها ..فقد ادركت بأن قلبي اليوم قد بات يحتضر.. واقفلته لاكتب عليه عذرا" القلب مغلق للصيانة"

حررت يوم الثلاثاء الموافق 31/5/2011
9:11 pm

ألم الشوق..




وكأن الدنيا لا يوجد بها احد.. الأماكن فاضيه .. والشوارع تجوب بها الرياح.. المنازل خالية.. سكون وهدوء غريب في المكان..
بعد الضجيج الذي كان بالشوارع هدوء يخيم على المكان ..
هكذا هو الحال بعد رحيله..لم يعد هناك احد في نظري لأنه لم يعد موجودا معي.. كان محور حياتي .. وحدث أيامي وونيس ليال جميلة..
أصبحت الأيام كئيبة والساعات مملة وطويلة.. أحسست وكأن قلبي يتمزق عندما ودعته بالمطار لأعود لحياتي وأنا بلا قلب.. كيف سيكون الحال دونه؟؟ وكيف سأقضي أيامي بلا عيونه؟؟!!
تعودت أن يكون في حياتي.. فأنا أصبح على رسالته وأغفو على أخرى منه.. من سيجعلني اغضب واضحك واحزن وابتسم؟؟
الهي.. مر على سفره الآن 28 ساعة فقط.. وكأنها 28 قرنا من الزمان..
كيف لي أن اصبر عنه؟؟ وكيف لي أن ابعد عنه؟؟
ليت لي قلبان كي استطيع احتواء مابي من شوق... آآآآآه من الشوق كم هو مضني ومتعب..وآآآآه من حرقة القلب في غيابك ياهذا!!!!
تعبت من شوقي لك.. وأتعبني الحنين إليك..
تعبت من النظر إلى هاتفي المحمول.. وأتعبني الانتظار..
لاتركيز لدي.. فكل مايشغل تفكيري أنت ومتى ستعود لي..
صرت ابكي كالمجنونة وبلا سبب.. من شوقي لك وولهي لابتسامتك.. لاانكر بأنني تجرعت في حبك ويلات الألم والأنين .. إلا أن حبي لك محا كل شئ .. احبك.. والحب في قلبي أحب كل شئ يحبك.. أحببت بلدك الأم.. وأحببت لهجتك ... وأحببت كل من هم على شاكلتك..
في غيابك ياروحي تقطعت بي السبل وأصبحت يتيمة غريبة في بلدي.. وبين أهلي.. ساعات مرت من آخر لقاء بك.. إلا أن قلبي يكاد ينفجر شوقا وولها لك حبيبي..
قهر .. وألم يكادان يفتكان بقلبي الذي احتواك.. فما أصعب العيش دونك.. ومااقسى أن احبك في صمت..

كنت استمع لها وهي مغمضة العينان مسترخية على الكرسي أمامي.. استدرجت قولها.. أصبحت الأمور عندي سواء بعد سفره.. ليس هناك في الدنيا مايبهجني.. حتى قلبي أصبح يؤلمني بلا سبب في غيابه..
قاطعتها قائلة: اعذريني غاليتي فأنا من أصبح قلبها يؤلمها لألمك..سوف يعود من تحبين قريبا..
ابتسمت وقالت: أتعلمين بأنني كنت اعتقد بأن بعده عني حدث عادي سيسافر ويعود.. إلا أنني اعتصر ألما الآن وتمنيت أنه لم يسافر..
ناظرتها طويلا وابتسمت .. مااجمل أن يعيش الإنسان حبا خالدا سرمديا مع من يشاركه إحساسه هذا..

وكما كنت أقول دائما.. الحب ياسيدي تضحية وترحال..

حررت يوم الثلاثاء الموافق 24/5/2011م
11:13 am

غصات حب لم يرى النور..



يوم مر طبيعي كأي يوم..انهماك بالعمل واستراحة في المنتصف لآخذ فنجان من القهوة ثقيل لكي يهدئ ولو جزء قليل من الصداع الذي بي..
استرخيت على كرسي المكتب لانتبه على صوت فتح الباب بقوة .. كانت هي بوجهها الممتلئ ولكن اليوم لم تأتيني ضاحكة كعادتها..
ارتمت على الكرسي أمامي وعيناها قد أنهكتها الدموع ..
مابكِ؟؟؟ مالذي حصل .. سألتها
لاشئ مجرد ضيق وسينتهي.. أجابتني
نظرت إليها مطولا فبكائها لم يكن طبيعيا .. هدأتها وأعطيتها كوبا من الماء البارد عله يهدئها..
نظرت إلى عيناي وقالت لماذا؟؟ لماذا الإنسان يحب شخصا لايبالي... لماذا الدنيا هكذا؟؟
لم أعقب على كلامها لكي لا تصمت .. بل نظرت لها نظرات حنونة وانتبهت إلى ماتقول وكأني أقول لها أنا أسمعك أكملي..
استرسلت في الحديث واضعة وجهها في يداها..تقول .. أحببت شخصا يصغرني ب 8 اعوام.. ظننت انه يحبني .. ولم أكن اعلم في البداية بأنني أحبه.. ملكته كل شئ لأنني أحببته.. ولكنه لم يكن يبالي.. أهملت بيتي وزوجي وحياتي .. لأجل أن أبقى معه..كان من المواقف البسيطة يقلب الدنيا .. إلا أنني أعود اليه راكضة وكأنني المذنبة..
أحببته بقوة لدرجة أنني لااستطيع إبعاده عن حياتي رغم انه أبعدني بل رماني في اقرب سلة مهملات.. إلا أنني لااستطيع نسيانه ولا تركه..

أجهشت بالبكاء وماكان مني إلا أنني حضنتها بقوة فماذا أقول؟؟
ساد الصمت بيننا وفي داخلي اعلم بأن الحب أعمى.. وبأن الحب إذا طرق أبواب قلوبنا فإنه يدخلها بكل هدوء..
اعلم أن الحب قوة لأناس .. وضعف لآخرين..
اعلم أن الحب هلاك.. عذاب .. وسهر ...
اعلم أن الحب جنون.. وجنونه فنون..
اعلم كل هذا فماذا أقول لمن أثكنته جراحات الحب؟؟ هل ألومها لأنها أحبت شابا يصغرها بأعوام؟؟ أم أن اللوم يقع على من حرمها الحب في الأصل؟؟
أحسست بغصات صدرها تمزقني فلم أتمالك نفسي وبكيت معها..
بكيت لأنني اعلم مايفعله ثوران بركان الحب في الحنايا..
اعلم مايفعله زلزال العشق بقلوب البرايا..
بعد فتره ليست ببسيطة قالت: اعلم بأننا تركنا بعضنا في هدوء إلا أنني اشتاق له يانورا.. اشتقت لمسجاته.. ولصوته.. ولنظراته.. اشتقت لكلماته ..تعبت يانورا فما الحل؟؟ علمت اليوم انه مريض جدا وحرارته تجاوزت ال 40 حاولت الاتصال به وأرسلت له مسجات إلا انه لم يرد علي.. برغم من أنني عاهدت نفسي إلا اتصل أو أرسل الانني خنت نفسي حالما سمعت انه مريض.. انشطر قلبي نصفين وودت أن أكون بجانبه إلا انه لم يجب.. أحبه برغم قسوته علي وصده المتكرر لي.. واعلم بأن كرامتي قد تبعثرت إلا أنني أحبه..
لم أكن يوما أظن بأنني سأكون أسيرة للحب هكذا لاأدري مالذي فعله لي..
أخذت وجهها بين كفاي ونظرت في عيونها وقلت.. اعلمي بأنه ليس محظوظا أن رمى بحبكِ أرضا.. فأنتِ ملاك طاهر نادر الوجود..ليس الذنب ذنبكِ انكِ أحببت شخصا لم يقدركِ.. بل كوني أكثر قوة وصلابة لأنه هو الخاسر.. فلقد خسر قلبا أحبه بصدق في زمن قل فيه الصدق والصادقين..
بكيت وأنا أحدثها .. لأنني رأيت في عيناها تجسيد لمعنى الحب الصادق..
قالت: أتعلمين برغم كل مافعلته له أرسل يقول ذلك اليوم بأنني مثلت عليه دور الحب وانه كان في حياتي للتسلية؟؟؟ هل أنا كنت أتسلى به؟؟
أنا أحببته لأنه هو وليس لشئ آخر كما يظن.. فلماذا أساء الظن؟؟؟
مسحت دموعها وقبلت جبينها وقلت: فليقل مايشاء.. لو احبكِ حقا وعرف قلبك الكبير لكان لزاما عليه أن يحبك بصدق وان لايترككِ أبدا ولكنه احبكِ لأشياء هامشية تعلمينها أنتي..
لاتجعلي من تجربتكِ هذه حجر عقبة في طريق سعادتكِ واستمرار حياتك فأنتِ اكبر من ذلك.. يكفيه انكِ احببتيه بكل ذرة منكِ.. وسيعلم عاجلا بأنه فقد إنسانة رائعة ليس لها مثيل..
ابتسمت ولأول مرة أحس بأن الحياة جميلة بابتسامة شخص.. وقالت صدقتِ..
استأذنتني لان العمل انتهى منذ مدة.. وذهبت.. إلا أنها رمقتني بنظرة حب وهي خارجة وقالت لي.. ليت في الدنيا قلوبا كقلبكِ يانورا.. وليت لي صبركِ أنا اعلم بأنكِ جبل من الهموم إلا انكِ صامدة رغم كل شئ.. ابتسمت لها وقلت.. سيأتي يوم أتكلم فيه لاتقلقي ..
ناظرت الباب فترة طويلة والابتسامة على شفاهي.. هل هناك حب كحبها لمن تحب؟؟
بالفعل أنها نموذج جميل لامرأة من زمن المستحيل...

حررت يوم الاثنين 25/4/2011
2.10 pm

اهداء لمن علمني الحب ..

فتحت جهازي المحمول وفورا ظهر لي مربع الماسنجر والذي تتوسطه صورة من سكن الفؤاد لأكثر من 15 عاما.. برغم انه بعيد كل البعد عني ولم يعلم بما أكنه له من شوق ووله إلا أنني سعيدة جدا بإحساسي هذا..تذكرت ساعتها ابتسامتي وأنا أراه على شاشة التلفاز يتحدث.. وشعرت بخفقان قلبي وكأنني أعيش لحظتي تلك...ياااااااه سنين مرت كبرت فيها ودرست وتوظفت وتزوجت!!! ولكن لم استطع فيها نسيانك..ومازال قلبي يخفق كلما قلبت القنوات ووجدتك تتحدث في إحداهن..
15 عاما وصورتك مازالت في جيب سري في محفظة نقودي .. تلك الصورة التي أخذتها من جريدة محلية وقتها.. رغم أنني قد بدلت عشرات المحافظ إلا أن الشئ الوحيد الذي لم استطع تغييره أو رميه صورتك..
سيدي الغائب الحاضر..علمتني كيف اشتاق لمن لم ولن أراه.. علمتني أن أترجم شوقي العقيم لك بكتابات كنت أخبئها تحت وسادتي..علمتني أن احترم ذاتي وأنوثتي وان لاالتفت لرجل لأنك كنت رجلي الوحيد..
علمتني دون أن تعلم بأن الحب ولو كان من طرف واحد يظل حبا يقيد صاحبه..حتى وان كان هذا الحب عقيما..
علمتني أن ابني لنفسي قصرا وان أغلق أبوابه لاستمتع بحبي لك حتى وان كان خيالا..
علمتني أن أرى كل الرجال سواسية في عيوني لأنك أنت عيوني..
علمتني أن أكون أنثى بذاتي وبكينونة الأنثى الوردية..وبذات المرأة العربية ..
علمتني أن أحب نفسي لأنك روحها.. وان أحب ذاتي لأنك شغفها..
علمتني أن الحب هو التضحية والصبر برغم أنني صبرت 15 عاما.. واعلم بأن صبري سيستمر دوما..
علمتني ماهية الحب الصامت وكيف يكون حبا يشعل براكين الحنايا ولكن في هدوء..
علمتني أن أتنهد حبا.. وأتنفس الغرام عشقا..وان أحاكي ترانيم الوله شوقا..
علمتني كتمان مشاعري .. وان اخفي حرفك المكتوب بالمداد الأزرق في ساعدي..
علمتني أن أدندن بيني وبين نفسي أغنية "هيبة ملك" واهديها لك كل صباح..

تلك أنا في وجودك.. أنثى لست كإحدى النساء في الدنيا.. فأنا أحملك بداخلي رمزا لرجل أحببته ومازلت..
تلك أنا في حضورك ومشاهدتك.. امرأة يخفق قلبها حبا وعشقا.. ويرقص طربا ونشوة ..
تلك أنا بعد أن اتهموني سنينا بالجنون..وبأنني مراهقة وسرعان ماسيزول هذا الشعور..فهاأنا اليوم امرأة أنهيت عقدي الثاني وادخل في الثالث ومازال شغفي بك موجودا..
تلك أنا يامن أنت أنا.. أحبك بكل صمت الدنيا ودون أن تعلم بأنني احبك ..

إهداء إلى من علمني كل هذا..
إهداء إلى الشيخ أحمد الفهد



حررت يوم الاثنين 14/3/2011
am9.14

خربشات من جانب الطريق..

من على موقف بجانب الطريق السريع اكتب.. وكأن الدنيا توقفت لحظات في عيناي ولم أجد مكانا في الدنيا كلها يحتويني إلا موقف الطريق هذا لا شئ مميز حولي سوى أصوات المركبات تمر بسرعة بجانبي أو أصوات أبواق الشاحنات التي تنبهني ..ضيق بداخلي لااجد مبررٌ له.. أو ربما هناك مبررات ولكنني أريد تناسيها الآن ..
عيناي كالجمر أحسهما وصداع يكاد يشق رأسي نصفين .. ورسائل تحرق الدم إلا انه وللحظ لم يعد بي دم..تخاريف ارميها على أحرف الكيبورد الآن ولا اعلم ماذا سينتج عنها..شتات وتناقض غريب بداخلي .. ربما لأنني تائهة وليس لي مهرب إلا الكتابة..فتحت موسيقى كمان حزينة ولم اشعر إلا بانهمار ادمعي..لماذا لااشعر بالراحة؟؟
لماذا أود الآن أن ارتمي في أحضان جدتي وابكي؟؟
لماذا هي الوحيدة التي اشعر بأن دموعي ستكف أن حضنتها ؟؟
لماذا أحس بأنني طفلة صغيرة جرحت ولا تستطيع التوقف عن البكاء؟؟
لماذا أود أن أرى جدتي الآن وكأني اعلم بأن ابتسامتها هي بالذات مخرج لشلالات الألم بداخلي ؟؟
لماذا لم أرد الذهاب لأي مكان سوى حضن جدتي؟؟
لماذا تنهمر دموعي حارقة وجنتاي وكأنها حمض قوي يذيب مايلامسه؟؟
لماذا الإنسان يرى الخطأ ويفعله.. ويندم بعد فوات الأوان؟؟
لماذا يعتصر قلبي ألما وقهرا على شئ لااعلمه؟؟ مابي؟؟ومالذي حل بي؟؟ لماذا كل هذا الحزن والألم والتعب والقهر؟؟
لماذا عيوني ذابلة ووجهي شاحب؟؟
ولماذا هي مثقلة بالدموع وكأنها سحابة مثقلة بالمطر؟؟
لماذا أنا لست أنا؟؟ ولماذا اليوم عندي كسنة؟؟
ولماذا الوجوم .. وكثرة الهموم..
ألست أنا النور .. أم أصبحت قنديلا مكسور..
ألست بنور نوري أنير؟؟ أم أن قلبي أصبح مظلما كسير؟؟
عيناي أأأأأأه ياعيناي كم أصبحت تؤلمني عيناي..
أين سأذهب؟؟ لااعلم.. كل مااعلمه بأنني يجب أن اذهب لمكان ما وددت لو أذهب بعيدا جدا .. لوحدي ودون أي مخلوق معي.. سأمضى راحلة عن حزني وألمي.. سأذهب للخلود ربما.. سأذهب لدنيا ليست كدنيانا .. وعالم ليس كعالمنا.. سأذهب وحدي ..

حررت يوم الجمعه الموافق : 18/3/2010
2.42 pm

صديقة الفجر..



يقولون بأن الحب عذاب.. وبأن الكره عذاب.. وبأن الحزن عذاب .. والسعادة أحيانا عذاب.. وبأن الكذب عذاب .. والصراحة والصدق أحيانا عذاب..
واكتشفت بأن الحياة بأكملها عذاب..
هناك عند شاطئي المفضل أخرجت مقعدي من السيارة وأحضرت كوب قهوتي المفضلة وأطلقت شعري للريح..وانحنيت اسمع لصوت الكمان الحزين الذي ينبعث من مذياع سيارتي.. لم يكن احد هناك سواي .. التفت فجأة على صوت غريب فإذا بكلب يجثو بجانبي وكأنه أحب صوت الكمان هو الآخر..نظرت إليه بغرابه ولأول مرة من سنين رسمت.. نعم رسمته وهو بجانبي أدركت بأنني مازلت احتفظ بخصائص وإبداعات الرسامة التي في يوم ما حصلت على المركز الثاني على مستوى السلطنة بلوحة مازالت معلقة في مجلس بيتنا..
رغم أن الوقت فجرا والجو بارد جدا إلا أنني كنت مستمتعة بصديقي الجديد ..ذلك الكلب الذي أتى من اللا مكان ليكون بجانبي دون البشر أجمعين.. كان يرمقني بنظرات هادئة ورغم أن المسافة بيننا ليست كبيرة إلا أنني أحسست بهدوء وطمأنينة على غير المعتاد وكأن هناك من يحرسني.. هاهي خيوط الصباح بدأت تتحد لتغزل صباحا جميلا .. ومن بعيد رأيت بأن الناس قد بدأوا بالهرولة على الشاطئ .. التقطت حجابي وقمت بارتدائه وأغلق صوت المذياع.. ورجعت لمقعدي والتفت إلى الكلب فلم أجده.. وكأنه تبخر ساعتها..لاادري لما أحسست بضيق يعتريني عندما لم أجده وكأن الدنيا فجأة صارت موحشة..نظرت للبحر وكأنني أتبادل حوار طويل.. ولم انتبه إلا بحركة قريب قدمي فهلعت وإذا بجرو صغير قربي ابتسمت وإذا بآخر بجانبي وثالث آخر يتثاوب أمامي ورأيت كلبي الصديق واقفا يرمقني من بعيد ..وكأنه يقول لي هؤلاء أبنائي تعرفي عليهم..وعلمت بأنها كلبه وليست كلب.. أم حنونة ترعى جراءها الصغار..
رغم هلعي من الكلاب إلا أنني لم اهلع منهم بل العكس كنت سعيدة بهم وكأنهم أطفال يلعبون حولي..
لم اشعر إلا بمنبهي ينبهني بموعد رجوعي للبيت.. أرجعت مقعدي للسيارة وهممت بالرحيل فانتفضت الكلبه من مكانها وكأنها علمت بأنني سأذهب ورغم بأنها لم تقترب كثيرا مني إلا أنني أحسست برغبة بالبكاء حالما رأيتها واقفة لتوديعي..
كانت الجراء تقفز بجانبي تارة وتذهب إلى أمها تارة أخرى .. وعند ركوبي في السيارة سمعت نباح الجراء وكأنها تودعني أو تطلب مني البقاء..
ذهبت وأنا أراها خلف السيارة تركض..وصلت للبيت وأنا بداخلي شعور غريب لم أعهده من قبل .. شعور اجتاح كياني ووجداني لااجد له تفسيرا..
نزلت من سيارتي فسقطت ورقة من دفتري وحالما التقطتها لأراها ابتسمت ابتسامة عريضة.. كانت تلك رسمتي للكلبة الوفية.. وضعتها على سطح السيارة وكتبت فوقها .. صديقة الفجر..

تم تحريرها يوم الثلاثاء الموافق 1/3/2011
5.43 am

انتقام انثى..



مشتاق أشوفك واترك الدمع ينساب..
يكتب على ثوبي بلاوي سنيني..
بالحيل ضايق في زمن مابه أصحاب..
والكل منهم بالمصايب يجيني..
إلا أنت وينك؟؟ لاتتعذر بالأسباب..
أبيك تترك كل شئ وتجيني..

كلمات وصلتني ورمتني بعيدا عن عالمي.. ولم اشعر بالدنيا إلا حالما أحسست بانسكاب دمعة من عيني تخللت وجنتي لتسقط على حافة طاولة مكتبي..
تأملت شاشة هاتفي مطولا أناظر كلمات هذه الرسالة والتي أتتني في وقت كنت احتاج فيه لأحد القي عليه بكاهل مابي من ألم..
شتات يمزق حنايا فؤادي ويجعلني كسيرة لا اقوى حتى على البوح والكلام..
شتات يجعلني صامتة هادئة على غير عادتي,,
أجابني هو " الشتات يحتاج للملمه لاعليكِ عزيزتي فأنا بجانبكِ"
ضحكت وأنا اقرأ كلماته الجميلة.. وأقول في نفسي ليتك بجانبي فعلا إلا انك بعيد كل البعد عني..
حتى قلمي خانني وأبى أن يخط اليوم مااشعر به.. أعلن إضرابا حادا علي لأنه يعلم بأنني ابكي..ونادمةٌ على مافعلت !!!
أبشرك سيدي بأنني فعلتها أخيرا.. نعم فعلتها أمسكت البارحة المقص وقصصت شعري الذي طالما سألتني عنه ورميته جثة سوداء بجانبي..
قصصته عشوائيا كيلا يعود لطبيعته الطويلة قصصته وأنا ابكي لبكائه وكأنني اسمعه يقول لي : "ماذنبي"؟؟!!..
أبشرك سيدي بأنني أحسست بأني حرة منه.. وانساب الماء لأول مرة على جسدي دون قيود ..وخرجت من المنزل دون أن احمل شعري لألقيه.. تركته جانبا في زوايا غرفتي وكأنه قطعة فنية تكمل أثاث غرفتي الداكنة..
انتقمت من نفسي بنفسي.. انتقام أحمق.. غبي .. انتقام أنثى ..
انتقام بدأته بأول شئ يحبه من حولي.. ورمز أنوثتي فشوهته ..
انتقمت من نفسي بنفسي.. انتقام أحمق.. غبي .. انتقام أنثى ..
انتقام بلا تخطيط وبلا تفكير..انتقام بلا دار في خلدي ونفذته..
انتقام الأنثى التي بداخلي تجسد أخيرا كوحش رفض البقاء تحت وطأة القيود فكسرها..
ولكن هل سيكتفي انتقامي هذا أم أن الأيام كفيلة بأن تجعله أكثر وحشية ودموية؟؟!!

حررت يوم السبت الموافق 19/2/2011
10:21 am

اغضب..



اغضب .. واغضب.. واغضب ..فلن أبالي لغضبك بعد الآن..
فلن اغضب منك ولن أبالي .. لأنني تعلمت كيف أسيطر على غضبي بعد أن كنت أكثر نساء الأرض اشتعالا بالغضب..
اغضب وافعل ماتشاء.. استمر بهروبك الدائم .. وسهرك الطويل خارجا.. وابقى عابسا في وجهي دائما فلن يؤثر بي..
أتحسبني سأتوجه للبكاء كما كنت افعل؟؟!! أم أنني سأحايلك كما تحايل طفلة صغيرة أباها ليرضى عنها؟؟!!.. أم أنني سأمتنع عن الأكل والشراب آملةً أن ترضى عني؟؟!!..
عشت لك جاريةً رغم رفاهية حياتنا.. فأنا من تجهز لك الملابس والطعام وحتى الحذاء مسحته لك.. كيلا أكون مقصرة في واجباتي ..
استحملت تقصيرك بحقي وصمت.. كيلا أنغص عليك حياتك.. حتى حقوقي كزوجة تغاضيت عنها وكذبت بأنني راضية رغم أنني لم أرضى معك أبدا كزوجة!!!!
استحملت غيابك الطويل عني.. وصدك المتكرر لي.. وكنتُ مبتسمة لك كل صباح متناسية كل ذلك..
أخفيت عنك آلامي مرارا كيلا تشعر بالحزن علي..وكنت أغلق الحمام كثيرا وأنا أتقطع من الألم كيلا أجعلك تشعر بالأسى..
كنت لك الابنة التي لم نحظى بها بطلباتها وشقاوتها وترحيبها وقفزها وبكائها وابتسامتها عند لحظة وصولك..
كنت أقود بسرعة جنونية دائما لكي أصل قبل أن تصل أنت.. لتجد كل شئ جاهز ومرتب.. طعامك.. ملابسك.. حمامك..
دست على قلبي لأجلك ولأجل انك أنت .. ورميت بسعادتي عرض الحائط لكي تستمر الحياة بيننا..
كل هذا وأنت تغضب؟؟ قل لي لماذا؟؟
لماذا لاأنفجر أنا غضبا بعد كل هذا؟! أم انك تعودت بأنني أنا التي يجب أن تعتذر حتى وان لم أكن مخطئة؟؟!
قل لي مالذي فعلته لكي تغضب مني؟؟ وأصحو من النوم لأجدك نائما في الغرفة المجاورة؟؟
أبهذا تعاقبني مثلا؟؟
أم انك تحاربني جدلا؟؟
اعلم ياهذا بأنني لن أبالي بعد اليوم .. لأنني تعبت من أن امثل دور الجارية وسيدها.. انتهت فصول مسرحيتي معك..
اغضب بل اشتعل غضبا فلن أبالي...
اغضب واغضب وجهز غضبك التالي..
اغضب فهل بغضبك سيتدمر أكثر حالي؟؟
اجعل غضبك وقودا لنارك المشتعلة.. فعندما تصحو لن تجدني.. سأقضي إجازتي اليوم وغدا بعيدا استرد فيها قواي .. تلك القوى التي استنفذت في كتم مابي من حنق وغضب.. لأنني وللأسف تعلمت كيف اكبح نفسي..
سأتوجه بعيدا جدا وأغلق جهازي المحمول..واكتب من هناك..
دموع تحاول النزول إلا أنني اكبحها خوفا من أن تنزل وتعدلني عن رأيي
سأذهب علني أجد الراحة وحدي هناك..
ورغم أنني ذاهبة لم أنسى أن أجهز لك فطورك.. وملابسك لليوم.. فرغم غضبي منك أنا عكسك اهتم لك أكثر عندما اغضب..
دروب لن تنتهي ربما ولكن يظل الأمل قائم..

تم تحرريرها يوم الخميس الموافق 10/2/2011
6.28 am

ماذا لو؟؟!!!..





ماذا لو أغمضت عيناي وفتحتهما لأجد نفسي في زمن آخر ومع أناس جدد؟؟!!.. وماذا لو اتجهت جنوبا دائما دون توقف فهل سأصل لما هو مجهول؟؟!..
وماذا لو بكيت طويلا فهل ستجف الدموع.. أم أن ماء عيوني ستستبدل بدماء كما يقولون.. بكى فلان دما..؟؟
ماذا لو حاولت النظر إلى الشمس مطولا.. وفشلت واعدت الكرة مرارا وتكرارا إلى أن أدركت بأنها اختفت فغمرتني نشوة النصر ذلك أنني انتصرت على الشمس.. فأبعدت ناظري عنها لأجد كل ماحولي سواد في سواد.. واكتشف بأنني أصبحت عمياء جراء تحدٍ سخيف افقدني البصر .. وبأن الشمس هي من انتصرت ولست أنا..
ماذا لو رجعت للوراء 15 عاما.. تُرى مالذي سيتغير؟؟ ومالذي سيتبدل في حياتي؟؟
هل سأغير تخصصي الجامعي.. أم أنني سأبقى عزباء.. آم أنني سأموت في ذلك الحادث؟؟!!



ماذا لو انتزعت قلبي من جوفي لأراه ينبض نبضاته الاخيره أمامي.. فهل سبق أن فعلها احد؟؟!! غريب جدا حال الإنسان.. رغم أن قلبه ينبض داخله إلا انه لايعرفه حق المعرفة.. لم أتشرف بمقابلة قلبي !! هل هو كقلوب سائر البشر آم انه أصبح هشا باليا من طعنات البشر؟؟ آم أن نبضه يختلف عن نبض الآخرين كونه مازال يستمد قوته من زمن المستحيل؟؟!!


ماذا لو أحببت رجلا أخر.. هل ستكون هذه جريمة أحاسب عليها؟؟
ماذا لو جدته عطوفا.. محبا .. مهتما بي هل سأرفض؟؟
ماذا لو أغدق علي فيض حبه الخيالي فهل سأرفض؟؟!
ماذا لو أبحر في بحر سكوني .. وترنمً غزلا بلون عيوني..هل سأرفض؟؟
ماذا لو بكى شوقا لوجودي.. وتأمل مطولا ورودي..هل سأرفض؟؟
ماذا لو اخمد نيران براكيني .. وزلزل مساحات اراضيني.. هل سأرفض؟؟
ماذا لو قبلته.. وحضنته.. وتخللت يداي شعره الخفيف ..هل سيرفض؟؟؟؟؟؟
ماذا لو كان رجلي هذا مجرد خيال أعيشه طوال 20 عاما.. لالا ليس فارس أحلامي كما تتصوره المراهقات.. بل خيال عشته مع رجلي الخيالي.. ذلك الذي طالما شكيت له ونصحني.. طالما نمت في حضنه أياما وشهورا واحتوى أنوثتي وتخاريفي..
ماذا لو تجسد الخيال حقيقة ..وقابلت رجلي في الواقع..؟؟ هل سأبكي آم ألومه بأن لقائي به تأخر كثيرا؟؟ آم أنني سأرتمي في حضنه واغفوووو.؟؟
ماذا لو تبعثرت كلماتي في رياح الانترنت وحملت حروفي إلى أماكن وعوالم جديدة..وصادفت أسماع من سيجد كلماتي دواءا له .. وإشارة كان ينتظرها.. واجده هو الذي ابحث عنه..واراه بعيدا عن كل زيف وقناع يتجسد أمامي بعيناه التي طالما حلمت بها.. وبجسده الممتلئ قوة ورجولة..



ماذا لو قررت الرحيل دون رجعه..وتركت العاصمة وأهلها.. والجنوب وأهله.. وأعيش لوحدي في مدينة أخرى وفي بلد آخر..واحيا حرة دون قيود ودون تعب ربما سأجد قلوبا لاتعرف النفاق..وأناسا من زمني أنا.. زمن الحب والاشتياق..
سأغفو ربما سيكون لنومي عباده.. فماذا لو كنت ظالمة لقلبي؟؟؟؟!!!!

حررت يوم السبت 29/5/2010
3.10 pm

ملل..



لوحدي دائما وكأني خلقت لان أعيش لوحدي وفي عالمي الخاص..دون أي اهتمام منه يُذكر لكمَ الساعات التي قضيتها دونه لوحدي..دائما هذا هو الحال طوال 3سنوات.. دائما اذكَره بأنني هنا .. موجودة أنا .. ولكن دون فائدة.. تعبت من أن أبيَن له بأنني لست قطعة أثاث ثمينة في قصره الكبير.. ولست تحفة نادرة جلبها من إحدى سفراته ليضمها إلى مقتنياته الأخرى.."مشغول".."أنا باجتماع".."كلمتان يترددان في ممرات حياتي وشوارعها دائما..وكجدوله المعتاد خروجه من البيت صباحا وعودته مرهقا منتصف الليل.. ينام ويصحو على تكرار الحال نفسه..
ماالذي افعله لكي اجعله يدرك بأنني هنا؟؟!.. بل مالذي لم افعله؟؟.. مالذي افعله وأنا امرأة لي كياني وأنوثتي؟؟! ..
ألا يدرك بأنني امرأة ولي حياتي وكينونتي؟؟! ..
وحيدة دوما بأسفاري.. ووحيدة بآهاتي وتنهداتي..
تعبت من هواجس أفكاري..وتعبت من أنين أناتي..
لاعليه.. سأقوم بالترفيه عن نفسي.. سآخذ سيارتي كالعادة وأقود لمسافات طويلة.. أو ربما سأذهب للتسوق.. أو ربما أقوم بمشاهدة فيلم في السينما.. أو كعادتي آخذ حاسوبي وأتوجه إلى احد المقاهي وأبحر في عالم الانترنت وأنسى .. نعم أنسى كل تلك الأفكار السوداء التي تجوب في خاطري.. وأتجاهل دموعي التي تكاد تنسكب دما..
لماذا اقبع بالمنزل وحيدة ..آآآآآآه من الملل..
ملل قاتل ..بارد..
ملل .. ملل .. ملل..!!!
عندما تختنق الكلمات.. وتتبعثر الحروف.. وتتوه الرغبة الملحة في الكتابة..عندها فقط أتوقف لعلَي أجد ملجأ آخر ألجأ إليه..ملل هي الحياة دون أن يكون فيها أي شئ يُذكر.. مالداعي لحياتنا دام أن الذين من حولنا يظنون بأن الحياة ماهي إلا أكل وشرب ومال.. وقصور ومجاملات اجتماعية تافهه.. وهل الحياة هي اجتماعات عمل.. أم أن الحياة في نظرك حضور فعاليات لاداعي لها؟؟ أم أنني مجرد دمية يتفاخر البعض بأن يلبسوها ويضعون لها المساحيق ويفردون شعرها لكي تكون نجمة الحفل وبأنني زوجته إذن لابد أن أكون في أعينهم جميلة ؟؟
مافائدة جمالي دامت ليالي شتائي باردة دون دفئ ..
ومافائدة شعري دام انه لاينفرد إلا على وسادة خالية؟؟!!..
حنايا روحي المخمرية أصبحت أنقاضا واشلاءا مبعثرة.. والإهمال سببها..
الم يعلموك يا سيدي بأن الحب ليس بأن تحاصر من تحب في قصرك الكبير .. وجاهك الغبي.. بل الحب مشاركة وعطاء.. ومشاركة طرفك الآخر هذا الحب !!.. بل وتترجمه إلى أفعال تحسسه بكيانه..
يكفيني أن جعلت من قلبي أسيرا.. كسيرا.. وأطفأت نار الشوق فيه..
ويكفيني أن جعلت من جمر شبابي المتقد رمادا يتناثر في رياح الأيام..
عجبي لمن أرادوا الكمال وهم بذاتهم ناقصون..مهملون لواجباتهم..
أنا امرأة ياسيدي احترق بنار أنوثتي ..
أنا امرأة لست كباقِ النساء تلهو..
أنا امرأة معك أحس بعنوستي..
أنا امرأة لها قلب طفل لايقسو ..
أنا امرأة أتوق لأيام طفولتي..
أنا امرأة معك بلا ميناء لأرسو..
سأغفو ربما استطيع بالنوم كبح مشاعري المتأججة علني أصحو على شمس يوم لا ملل فيه..

تم تحريرها يوم الأربعاء الموافق 26/5/2010
10:56 pm

بلا عنوان...



تقهرنا أحيانا الظروف.. ونختلق الأعذار.. وندعي بأننا هاهنا.. إلا أننا لسنا بهنا.. والحقيقة بأننا هناك.. قد يتساءل البعض أين هنا وأين هناك؟؟!!.. والجواب بأن هناك اختلاجات في نفسي.. وتضارب أفكار.. وشتات بداخلي لاأجد له سببا.. ولا استطيع له حلاً..
بلا عنوان .. قصتي أنا أم حوار دائرٌ بين الزمن وبين سنين عمري؟!..
بلا عنوان .. هل هو فصل آخر لمسرحية لم تكتمل أحداث فصولها بعد؟!..
كيف للعنوان أي يكون بلا عنوان .. إلا إذا أحس الفراغ يعتري حياته.. فهاهو شريك حياتي واهم إنسان بجانبي لااجد له وقتا معي..وكأنه إنسان آخر له حياة أخرى.. وعالم آخر..
بلا عنوان.. وبلا ملامح.. وبلا مشاعر .. هي كتابتي اليوم..
رياحٌ هوجاء بداخلي .. فكم تمنيت الصراخ أو الغضب كما كنت أفعل.. إلا إنني لم استطع!!!.. لماذا أرجو دائما الأفضل بالرغم من أنني أعلم بأنه ليس هنالك ماهو أفضل لي كالذي بين يدي؟؟؟!.. خزعبلاتٌ هي اسطري .. وتفاهاتٌ هي أحبارُ قلمي.. وحماقات هي مشاعري.. فلتعذروني إن نزلت أدمعي رغماً عني..

تم تحريرها يوم الاربعاء الموافق:26/5/2010
1:56

أقــــــدار..



عيون بكت .. وقلوب تألمت..وأرواح انكسرت حالما رأته ممدداً على سرير المستشفى بلا حراك تحيط به الأجهزة والأسلاك من كل حدب وصوب..وكأن تلك الأسلاك هي الوصلة الوحيدة بينه وبين الحياة..
كيف لإنسان كان يضحك ويمرح في ساعة أن يكون مصابا بنزيف في الدماغ في الساعة الأخرى؟؟!!
عمي الغالي.. وكأن سهما أصاب قلبي وشطره نصفين وأدماه حالما رأيتك ممددا بلا حراك..وكأنني أحس بروحك جانبي تقول أنا هنا أيتها الطيبة.. 4 سنين معك ولم تناديني باسمي.. فلقد أسميتني الطيبة وأصبح من يومها لقبي لديك.. كافح ياابي ويا عمي الحبيب..
اعلم بأنك لاتعلم مااكتبه هنا ولكن إحساسي بك أقوى.. بإذن الله ستشفى وتتعافى أيها الغالي.. لكي ترى أحفادك وتخبرك بتاريخهم..
أقدار هي لحظات حياتنا وأحداثها .. فلا ندري بأي وقت سنمضي .. ولا ندري بأي ارض نموت.. ولا نعلم بأن الثواني كفيلة بأن تنقلنا إلى عالم آخر..

تم تحريرها يوم الأحد الموافق:23/5/2010
4.43 am

ألـــم..



دوما لاندرك أهمية الصحة إلا عندما نفقدها.. أو نوشك على فقدانها.. وهذا هو حالي هذه الفترة وبالذات البارحة واليوم..ألم .. كلمة من ثلاث أحرف لكن معناها عميق ولا يدرك ماهية معانيها إلا من غاص في أعماق وجعها..
ألمٌ حل بي وكدت أن افقد صوابي من هول ماألم بي.. لم أدرك بأن الألم المٌ إلا عندما جربته سرى بجسدي كأنه سيوف مسلله..لم أكن شيئا من حولي.. كنت فقط أريد لهذا الألم الفظيع أن يتوقف ويحلَ عني دون رجعه.
لم أعي بشئ أبدا إلا نظرات الخوف والقلق التي رأيتها في عيناه. كان متواصلا معي فقط بالنظرات التي غمرتها معاني القوة.. والحب .. والطمأنينة.. حاولت جاهدة أن اخفي مابي من ألم كيلا يتعذب معي.. ولكن دون جدوى..
آآآآآآآآه مااصعب الألم ومااقساه.. ومااقسى أن تدرك بأن جسدك ماهو إلا مخلوق ضعيف وفاني.. وكيف يتحول هذا الجسد من جسدٍ تتحكم به إلى جسد هو من يتحكم ويمسك زمام الأمور ويسيطر عليك..
ألمٌ عميييييييق جدا إلا أن عمقه امتد إلى نفسي.. فأحسست بأنني كسيرة.. مهزومة...
الهي أنت الشافي المعافي فاشفني يارب..

تم تحريرها يوم الاثنين الموافق:17/5/2010
11.30 pm

وعاد الماضي..



اكتشفت بأن السنين ماهي الا لحظات تمر مرور الكرام.. واكتشفت بأن الحياة ماهي الا محطات نتوقف عند احداثها..لم ادري بأنه مر(17) عاما من عمري وأنا احمله بصدري.. قلبا نابضا آخر ينبض بداخلي..وكأن الزمن توقف عندما رأيته من جديد.. (17) عاما مضت بحلوها ومرها..بأحداثها السعيدة والتعيسة.. الا ان رؤيته اعادتني الى الوراء .. الى ذلك الزمن الجميل..اعادتني طالبة في اولى مراحلي الثانوية ..اعادتني الى ذكريات مازالت خالده في ذاكرتي .. مازلت اذكر الدراجة .. وكابينة الهاتف .. ومازلت اذكر كل اربعاء الساعه 10:35 مساءا..
بعد أن مرت كل تلك السنين.. مازلت اذكر وقفتب بنافذتي وانتظاري بشغف لمرور تلك السيارة الارجوانية..تذكرت المدرسة.. وكل ذلك الضحك والمرح.. تذكرت البراءة والعفوية..والاخوة .. والصداقة.. والحب العذري الاخوي الطاهر..تذكرت ماضٍ لم ولن استطيع نسيانه مهما تناسيته..فكيف لي ان انسى او اتناسى من قضيت اكثر من نصف حياتي بجانبه.. كم كان بداخلي الكثييييييير من المشاعر المكنونه التي اريد ان افضيها الى اوراقي.. الا انني وكالعادة عجزت عن البوح بما في خاطري.. وكأن كلماتي ابت ان تتسطر في الاوراق معلنةً اضرابا قهرني..وكأنها تعلم كلماتي بأنني لن استطيع أوفي حق ماعشته من لحظات جميلة.. لحظات جعلتني اعود من جديد طفلة ذات ظفائر تجوب المكان شغبا وشقاوة.
إلهي.. بعد كل هذه المدة وكل هذه السنين وكل هموم الدنيا ..عدت طفلة تحمل كتبها للمدرسة,, طفلة بجنونها ولهفتها .. وخجلها .. واسرارها البسيطة .. عدت بالزمن (17) عاما.. حينما كنت كما كنت..
أشكرك سيدي على قتك الثمين.. أشكرك لانك مازلت تذكرني.. أشكرك لانك كنت معي دوما حتى وان لم تكن معي.. أشكرك لانك من شجعني دائما وابدا.. أشكرك لانك كنت الوحي الذي استمد منه كتاباتي.. أشكرك لانك عرفتني كما لم يعرفني احد قط.. أشكرك لانك كنت الاخ والصديق والصاحب الروحي.. أشكرك لانك لم تكن منهم.. اشكرك لانني بالفعل اعتبر نفسي اسعد الناس حظا بك..اشكرك لانك انت من هو انت ولانك عدت من الماضي لتتجسد في خاطري من جديد..

تم تحريرها يوم الاحد بتاريخ:15/5/2010
1.31 am

أحبكِ جدتي...



جدتي في المستشفى.. سمعت هذا الخبر وتجمدت روحي قبل جوارحي.. وشَُلَت اطرافي..
جدتي؟؟!!.. تلك الملاك الطاهر الذي يمشي على الارض..اطيب مخاليق الخالق في العالم اجمع..طوال اعوام حياتي ال29 الماضية لم اسمع منها كلمة جرحتني او حتى ازعجتني..هي من ربتني واحتضنتني وقت تعبي وفرحي وحزني والمي..فداكِ روحي بل افتدي تراب مشت وخطت عليه اقدامك الطاهرة ياامي وجدتي..
للحظة ما أحسست بأن احد اركان حياتي اهتز وبأن حنايا روحي اصبحت فارغة فجأة..برغم ان عمليتها بسيطة جدا .. الا انني تعبت وتمزقت مشاعري وبانت خفايا جروحي وقتها..آآآه ياقلب.. رعاك الرحمن ياام امي.. وخطاكِ السوء غاليتي..كيف لي ان اكون هنا وانتي هناك تعانين وحدك وتفصلنا مسافة كبيرة؟؟!! كيف استطاعوا ان يكتموا عني خبر مرضك ؟؟!!
جدتي الغالية..نامي واغمضي جفناكِ وسوف تعودين الى فراشكِ غدا بإذن الله تعالى..احاوركِ هنا من خلال اسطري هذه كي لااحس بأنكِ بعيدة عني ياامي الحبيبة.. يامن كنتي معي طيلة حياتي.. سوف اكون قريبا منكِ وتحت قدميكِ لكي احدثكِ وارى ابتسامتكِ الجميلة تكسو وجهكِ الهادئ.. سأقوم بالغناء لكِ.. ومحادثتكِ طويلا..سأقوم بالنظر الى عيناكِ الرائعتين تلك العينان التي طالما تأملتهما مطولا لاحدد ماهية الالوان الممتزجة بها..سأتأمل وجهكِ الجميل آه كم اشتقت اليكِ جدتي .. كم اشتقت الى ترحيبكِ بي وقبلاتكِ الحنونه لي.. ودعائكِ اااااااااااه مااجمل دعاءك ومااحلاه من فمك.. كم تغمرني الفرحة وانا انصت لعباراتك ولضعف العربية في دعاءك ..كم جميل هو دعاءك المبارك..كم اشتقت الى منظر المسباح وحباته تتخلل يدك .. وكلامك وقصصك عن الماضي ..ونوادرك انت وجدي والمرح الذي يتخلل جمعتنا..كم اشتقت ان اقبل رأسكِ ويداكِ.. وان اشم رائحتك المميزة.. أحبكِ جدتي .. بل احب حبكِ لي..
أحبكِ ياامي.. وياجدتي.. وياأحن من عرفت..
شفاكِ الله وعافاكِ ياغالية..

أحبكِ جدتي.... 

اشتاق وازعل واراضيك واجيك..




اشتاق وازعل واراضيك واجيك..
عشاق لوتزعل وانا ازعل عليك..
ونغاااار من بعضنا بالحب ...
وايش صار ما صار الا الحب
متى .. متى .. متى .. متى قلي متى؟؟؟!!

لم تغب كلمات هذه الاغنية عن بالي.. وكأن هذه الكلمات تقصف حنايا روحي.. وهاهو النعاس قد بدأ في مداعبة اجفاني معلنا بأن الوقت قد حان لكي اسلم امري لسلطان النوم..وهو بالمناسبة مايجعلني في افضل حالاتي..
ايام تمضي دون توقف.. وكعادتها الليالي تمر مرور الكرام دون ان نشعر بها.. ولكن يظل هناك من يستشعرها ويعيش ثوانيها .. ومن ارقه النوم وبات يتقلب في كدر وتعب دون ان يشعر به احد..
انتهى يومي بكتابة هذه الاسطر بعد ان كان حافلا شاملا بالكثير الا انني اشعر بأن يدي اثقلها التعب .. سأنام دون ان اشتاق لاحد لان الشوق هو خصمي دائما..

تم تحرريها بتاريخ: 30/4/2010م
فجر الجمعه

خربشات انثى...



تجمدت افكاري.. وتشتت جميع المعطيات لدي.. فلم اعد قادرة على ازاحة كثافة الغيوم
التي لبدت سماء صدري..فراغ غريب اعتراني فجأة وبدون قصد احسست بشعور غريب متناقض..
غضب..حزن..هم.. ملل..احباط.. فيأس.. وبعدها انفجرت بقهقهات املأ صداها عبر البيت.. امجنونة انا؟؟
ام ان الجنون فن صرت اجيده بل والجأ اليه في لحظات لاهرب من واقع حياتي هذه؟؟؟..تناقض غريب
في كياني ووجداني.. والاقوى هو فلبي الذي احسه كسيرأ متألما في حناياي..
سنين مضت على آخر لحظة اتجهت فيها لقلمي الحبيب.. ومذكراتي وخربشاتي .. لحظة احسست فيها عند
امساكي بقلمي بأنني وسط اهلي الذين يشاركونني خبايا نفسي..امسكت بقلمي واحتويته بكل مافيني ..واتجهت لمذكرتي لاكتب.. احسست بأن كل تلك الاحزان والتناقضات تنسكب من مداد قلمي لتتناثر على صفحات المذكرة متشكلة في جمل وكلمات تسطرت لتصنع صفحة من الخربشات..
خربشات هي كلماتي هنا.. كهمهمات مريض اعترته حمى شديده.. ولكن هل سيكفي مداد قلمي او صفحات مذكرتي في استقبال هم عاش سجين سنين بداخل حناياي؟؟!!
سنين مضت وانا حبيسة قلبي الذي لايرحم.. هذا القلب الذي اثر الصمت والهروب من الواقع دوما ليختلي بنفسه باكيا.. داميا.. مثقلا بجراحات من احبهم واختارهم..
سنين مضت دون ان ادرك بأن الايام تنسل من بين يدي وانا في غفلة كبيرة.. وتحول هذا الهاجس الى ضيق كاد ان يفتك بي..ولاادري لماذا؟؟!
ربما لانني حلمت بطفلي الذي رحل دون رجعه او ربما لانني افتقد بأن اكون اما لطفل يمسح دموعي متسائلا : أماه ماذا بكِ؟ ..
الا انني ورغم كل شئ اشتاق  للماضي الذي لن يعود..ماض كنت به لوحدي مع صور غرفتي القديمة ومع اصدقاء من نسج خيالي.. ووسادتي التي احتضنتها واحتضنت دموعي لسنوات طويلة..
لربما انني قوية كالصخر وقاسية الا ان دموعي شاهدة بأنني عكس ذلك..ربما لانني احتجت ان ابكي بصوت مختنق كيلا يسمعني قلبي فيلومني.. خربشات هي اسطري هذه.. وحقيقة بأنها خربشات انثى انهكها الزمن واثكن قلبها بجروح عميقة خلفتها الايام..
كتبت بتاريخ 26/4/2010م
11.23

صدفة بلون البنفسج



لجسور البنفسج التي عبرناها
وردة بنفسج