السبت، 31 ديسمبر 2011

في ذكرى تأبين .. سنة..!!




ساعات تفصلنا عن سنة جديدة لتطوى سنة تضمنت أحداثا وأحداثا وأحداث..لايهمني مالذي حصل على الأصعدة السياسية والاقتصادية والمناخية فرغم أهميتها إلا أنها لاتعني لي شيئا ..ولكن مايهمني أحداثي أنا..
سنة مرت لي ثقيلة عشت جميع أيامها بحذافيرها.. كل يوم كان يمر بحالات وأحداث مميزة تارة وغريبة تارة أخرى .. سعادة وحزن.. موت وميلاد..لقاء وفراق..دموع وفرح..
بكل مافيها من جديد طرأ..كان يقابله روتين متعب وقاس..
حتى أشواقي هذه السنة كانت مختلفة.. ومتأججة.. ورغم انبعاثي من جسد ميت.. إلا أنني مت في داخل جسد حي..
سنة تناقضات وحوارات..سنة حب وشوق.. سنة غضب وسخط.. كل الحالات مررت بها في هذه السنة العجيبة ..
كل سنواتي الماضية مرت بسلاسة ويسر إلا هذه السنة كانت طويييييييييلة .. ثقييييييييييلة .. رغم أن بها أياما وددتها أن لا تنتهي لأنني عشت فيها ملكة وكم كان شعورا جميلا..مميزا..
سنة اختنقت فيها بعبراتي.. وضجت بي الدنيا من صدى ضحكاتي..
سنة مارست فيها كل أنواع المستحيل واللامعقول..
سنة فيها استبحت كل ماجرفني إليه تيار الفضول..
سنة عايشت فيها أحلاما وأناسا وشوارع وفصول..
سنة نضجت فيها وجننت فيها وسلبت العقول..
رغم طول سنتي هذه إلا أنها من أكثر سنوات حياتي تميزا..يكفي بأنني مررت بتجارب وأحداث لم ولن أعيشها مرة أخرى..
ياسنتي العزيزة والجميلة والقاسية والأليمة.. ارقدي بسلام فلقد حان وقت تأبينك..كنتي معي أما علمتني تجارب الحياة .. وصديقة نصحتني أياما وأفسدتني أياما أخرى..كنتي لي تاريخا زرع فيني بذور ذكريات لن تنسى..
حان فراقنا بعد سويعات قليلة .. لن أنساك ماحييت.. ولا ادري مالذي ستفعله بنا أختك القادمة..
سأودعك وأودع معك أناس رحلوا لقبورهم.. وأناس رحلوا لدروبهم..سأودع معك كل ذكرى سيئة وادفنها تحت الثرى برغم أن ندوبها ستبقى آثارها في قلبي..
إليك سنتي الماضية مع التحية..


حررت يوم السبت الموافق 31/12/2011
                                  9.43 PM

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

رجل خلف الاسوار.....




خلال 3 أيام أنهيت روايتين للروائية الشابة أثير عبدالله النشمي بدأتها بـــ (أحببتك أكثر مما ينبغي) ومن ثم استرسلت مباشرة في قراءة (في ديسمبر تنتهي الأحلام) كانتا كسلم نجاة أنقذني من واقعي المؤسف..

الحق يقال ياأثير فإن الأحلام الجميلة انتهت في ديسمبر.. صدقتي يا من أدمنت حروفك وعشقت كلماتك.. هاهو ديسمبر آآفل حاملا معه أجمل الأحلام المسلوبة والمغصوبة..

حبيب رحل.. وآخر صديق طبب جراحي وأعاد لي بسمتي وكفكف دمعتي..وعاد بعدها ليسلبني ابتسامة كان سببا في رسمها..
جئته وأنا أتأوه من جراحات قلبي .. من حب اضمحل تدريجيا بسبب من كنت احسبه حبيبا..مسح دموعي وانتشلني من أسوار كنت أموت فيها واختنق بين جنباتها ليكون هو من يخنقني بيديه ذاتهما اللتان كفكف بهما دموع الأمس..
قلت لك في رسالة نصية لك اشكرك فيها على وقوفك جانبي في الأمس بسبب حبا أريد نسيانه.." كنت دائما اهدد وأقول بأنني سأتركه ويخيب ظني عندما أرى أسواره حولي فلا استطيع الفرار فأضطر مجبرة إلى الرجوع والخنوع له لأنني أحبه..ولكن بالأمس وصلت إلى حدوده مرة أخرى إلا أنني وجدتك في أعلى السور فانتشلتني لاعبرها وأبدأ من جديد..تنفست الفجر بقوة .. وبابتسامة رضا كبيرة وشكرت ربي على هديته - أنت – كم اشتقت إلى الفجر دون دموع ودون قهر .. لم ابتسم مثل اليوم ... شكراااااااا"
أمهلتني يوما لكي ابتسم وتهديني عمرا تحرمني فيه ابتسامات الفجر..
لماذا يا صديقي الوحيد..؟؟ ألم يكفيك أنني جئتك مذبوحة منهكة القوى لأرتمي بين يديك دونا عن كل خلق الله؟؟!!!..ألم يشفع لك دمعي وبحة صوتي ورجائي؟؟!! أولست من بحثت عنها طويلا ؟؟
لا ألومه فهو رجل ومالذي يريده الرجل عادة من المرأة؟!!!!!..
لن أخوض في تفاصيل لا أريد ذكرها ولا أريد أن أعود بذاكرتي إلى ليلة اعتبرتها في بدايتها أروع ليلة اقضيها منذ زمن لتتحول إلى ليلة كارثية سكب فيها دمعي وهدرت فيها بقايا كرامتي التي كنت احملها بين ذراعي..
أبشرك ياهذا بأنك رجل مارست حقوقك الذكورية على أكمل وجه.. اغتصبت فيني الأمان الذي منحتك إياه... اجتثثت كل جذور الطمأنينة لك في قلبي..تساويت في نظري مع كل رجال الدنيا وأصبحت رجلا فحلا وليس رجلي الذي آمنت به..
جئتك رغما عني مبتسمة لأني بك تناسيت ونسيت كل ما جرى.. فبالأمس رأيت في عينيك حبا وشوقا ودفئا لم أشهدهما في عينا احد منذ زمن..جئتك لأضع راسي المتخم بالمآسي والذكريات على صدرك وكأني رضيع ارضع منك قوة وصبرا وأمانا..
سألتك لماذا؟؟!! وصمت وأغمضت عيناك عني وأنت تراني ابكي بحرقة وكأنك لم تكن الرجل الذي كان معي خلف الأسوار والذي كان ينفطر نبلا ولباقة وحنانا..
وآآآه من صمتك الذي اقتلع قلبي من مكانه .. كنت أمامي رجلا آخر غير ذاك النبيل الذي ابتاع لي وردة حمراء جعلت مني احلق في السماء وأنافس الملكة إليزابيث في عرشها..
بحق ياصديقي الوحيد جعلتني ابتسم من قلبي حينا .. وابكي بحرقة من ذالك القلب الأبله حينا آخر..
نعم يا صديقي أنت رجل نبيل خلف الأسوار .. ووحش كاسر مخيف داخلها..
لاتدري كم شعرت بالخوف وأنا معك لحظتها .. لأول مرة يعتريني الخوف ولكم كانت سعادتي بالغة عند رؤيتي الباب الخارجي الذي ظننت بأنني لن أراه..أشعرتني بالخوف الذي لم اشعر به في حياتي..

ستظل داخلي ذلك الصديق الوحيد إلا انك ستظل صديقا خلف الأسوار..


حررت يوم الجمعة الموافق 30/12/11
                               5.40 AM

طاح الحطب ياعزيزي ولكن..؟!




إلى متى ياجرح قلبي بتوجع؟؟!!
إلى متى والصبر ماله معك حد؟؟!!
إلى متى ما للخطأ عذر مقنع؟؟!!
إلى متى هالاسئلة مالها رد؟؟!!  *


 
قال لي سامحيني حبيبتي غصبا عني انشغالي عنك!!.. خلاص طاح الحطب؟؟!
ابتسمت ودموعي تنهمر بغزارة.. ابتسمت وأنا اختنق بتنهداتي .. حاربت لكي ارسم ابتسامة كادت تفتك بي ورددت..طاح الحطب حبيبي..!! وطاح قدرك معه!!
أشحت بوجهي عنه .. أشحت بوجهي عن من كان سبب سعادتي يوما.. أشحت وكأنني أحاول أن استيقظ لربما أنني احلم..
أدار لي وجهي وكان يتكلم ولم افهم ماكان يقوله من أعذار وأسباب .. كل مااستطعت قوله له ..اخرج من سيارتي لا أريد أن أراك..
أخرجته من سيارتي ولكن كيف لي أن أخرجه من حياتي؟؟!! أخرجته اليوم فكيف لي أن أخرجه من عقلي والمصيبة من قلبي!! كيف؟؟؟
كيف لي أن أتخيل أيامي دونه وهو الذي كان جديدي ؟؟
كيف لي أن أعود وحيدة من جديد دون أب أو أخ أو صديق أو حبيب أو ابن .. بعد أن كان يجسدهم جميعا في طقوس حبه لي؟؟
كيف له أن يهمل قلب لم يود منه إلا قليل من الاهتمام؟؟
كيف له أن  يكون سببا في تساقط دموع  أنثى عاهدها أن لايبيكها؟؟ كيف له أن يطعن قلبا أحبه دون مقابل؟؟
كيف لك أن تجرح من أحبتك ورمت بعرض الحائط كل تقاليد ومبادئ الدنيا؟؟
كيف لك أن تجعل قلبي يعتصر ألما وأنت أدرى الناس بما أعانيه؟؟
كيف تكون قاسيا وأنت من علمتني الحب وأحببتك دونا عن كل البشر ..
أهديتك حبا وقلبا لم يعهد الحب يوما.. فرددته لي إهمالا وبرودا وأعذارا لم أعهدها..

لن يكون اليوم عادي فاليوم نهضت من نومي وأنا اخف حملا فلقد سقط حبك من قلبي كما سقطت أيامي معك مع دموعي التي إلى الآن لم تتوقف ..

طاح الحطب ياعزيزي .. ولكن طاح قدرك معه..


حررت يوم السبت الموافق 17/12/2011
                               12.28 pm



* اغنية الى متى؟!  للفنانة اصالة نصري

قرارات خاطئة...!!



قرارات خاطئة اتخذتها في حياتي وهاأنا ادفع ثمنها ندما وحسرة.. هم كبير يجثو على صدري دون أن يكون باستطاعتي أن أزيحه.. لكم كنت غبية في قراراتي تلك ولكن ماحصل .. حصل وانتهى ..
براكين الدنيا مجتمعة تغلي بداخلي ويكاد جوفي ينفجر.. أناس أحببتهم بكل مااحمله من معاني الحب والشوق والعشق.. أصبحوا هم من ينغصون علي حياتي .. وسبب همي وحزني ومعاناتي..نسوا كم التضحية التي ضحيتها لهم.. وكم من أيام آثرتهم على نفسي وصحتي..لأجلهم نسيت نفسي ووقتي وحياتي.. وفي النهاية كنت الصدر الذي استقبل رماح اتهاماتهم وسيوف صدهم ونكرانهم.. وكأن حياتي معهم بلا قيمة .. وكأن وقتي معهم كان جحيما..
إلهي ماالذي فعلته بنفسي وذاتي ..
هل كنت بذلك الغباء الأسطوري حين سمحت لنفسي خوض تجارب كنت اعرف مسبقا أنها فاشلة ؟؟ إذن لماذا خضتها؟؟! وماالذي دفعني لخوضها؟؟ نقص في الحنان ؟؟ ربما؟؟ ولكن ماالذي جنيته سوى تعب وندم وقهررررررر.
آراء تدور في داخلي وكأن باطني يريد تصفية كل مابداخي من تراكمات خلفتها السنين  والأيام..
 سأقوم بتصفية ذاتي ومن هم حولي.. سأقوم بانتزاع قلبي الخائن وإعدامه سحقا تحت أقدامي..جزاء مافعله بي.. سأقوم باختيار من كانوا معي دوما وأبدا وإعدام ونسيان كل من سبب لي جرحا .. وألما وندما..

لوهلة كنت أظن بأن الكل حولي مثلي .. لايريد إلا النقاء وسمو الذات.. لم أدرك بأنني وسط غابة من الضباع والوحوش ليس همها إلا  أن تأكل حتى وان ضحت بأغلى الناس لديها في سبيل إشباع رغباتها العقيمة.. ليس لي احد لأشكو له!!  ولن يكون هناك داعي للنحيب والشكوى.. فأنا نور جديد وميلاد حديث من رحم تلك القرارات الفاشلة..

تعلمت أن البشر ليسوا كلهم على شاكلتهم.. فهناك مايسمى القناع أو التصنع.. الكثير حولي إن لم يكن الكل عرفتهم وهم مرتدين قناع الطيبة والإنسانية .. وهم في الأساس مجرد بقايا مسوخ مجردة من الإنسانية والرحمة..
استفدت مما حدث وأعلنت انسحابي في معركة كنت اعلم بأنني سأهزم بها..احمد الله على نعمه انه هو الرؤوف الرحيم..

حررت يوم الثلاثاء الموافق 13/9/2011
                                   8.42 AM

السبت، 16 يوليو 2011

مع خالص ودي سيدي..



كل أوقاتنا الجميلة ستنتهي بلاشك..وكل لحظاتنا الحزينة ستطوى في دفاتر الزمن.. ودون جدل أو ندم أو تعب.. سننسى..
نعم سننسى أننا تعبنا في هذا اليوم أو ذاك.. ستطوى جراحاتنا.. وستمر ضحكاتنا وتهيم في فضاء الأيام والسنين..
سنعيش ساعتنا فقط ولحظتنا تلك التي لم ولن تُنسى..
كثيرين هم من مروا في حياتنا وصادفناهم.. منهم من بقى في سويداء القلب ومنهم من تبخر وانجرف مع تيار النسيان..
عندما أتذكر حياتي ومن فيها ابتسم لان من أتذكرهم بحق اثروا في حياتي وجعلوني أنا..
ابتسم لان الخالق منحني نعمة النسيان لأنني لو لم أنسى ماحل بي من ويلات البشر وآثار حروبهم ودمارهم لكنت الآن جثة بلا روح..
الأيام تمضي والسعادة لم يبقى لها في حياتنا الكثير.. لاأدري إن كان مااكتبه له معنى حسي أو معنوي لأحد إلا أنني أدركت بأن كتابتي اليوم ماهي إلا نتاج قهر اكبته في نفسي..
نصادف أُناسا نظن أنهم أشباهنا في حيوات أخرى .. ولا ندرك حقيقتهم إلا عندما تتصادم عوالم الحقيقة بالخيال..
ترددي في قبولي لهم في حياتي ليس لشئ.. ولكنني لا أريد أن أُجرَح منهم هم بالذات..
ليس كل يوم سأجد من يشبهني لكي ألقاه صدفة في حياتي.. ولكنه من دون كل البشر يشبهني بحق..
أشواقنا.. أهدافنا.. عنادنا.. أطباعنا.. رغباتنا.. وحتى وحدتنا.. كلها متحدة واحدة بلا شك.. وكأنه مرآة ذكرية مني.. نسخة لانختلف فيها إلا في الجنس فهو ذكر وأنا أنثى..
مصيري معه انتهى لأنني آثرت إبعاده عن حياتي فأنا لم اعهد بأحد أن يقرأني ويفهمني هكذا..خفت أن يتعمق في جوارحي أكثر فيجرحني.. وخفت أن يفهمني أكثر ويحبني.. وخوفي الأكبر من أن أحبه لأنني كنت بدأت أن اشتاق له بعنف و دون أن يدري..

سيدي القريب البعيد.. ماكنت أظن يوما أن ترمي الأقدار لي بشخص أراه نفسي بنفسي.. وماكنت أظن بأن هناك من سأناظر عيناه لأشيح بنظري عنه وأنا اخفي دموعي..
وماكنت أظن للحظة بأن هناك من يستطيع إمساك هوائي .. أولا تعلم ياسيدي بأن الهواء لايُمسك ومامُسك إلا بيديك..وماكنت أعلم بأن قلبي الذي ينفطر ألما وحزنا.. وينبض باحتضار أن يشتاق لوجودك..
ألم تدرك بأنني أبعدتك عن حياتي لأنني لم أٌرِد أن أُجرَح على يديك..
ألم تعلم بأنني مثلك سيدي لاأخضع إلا لخالقي..
ألم تعلم بأن شوقي ألم.. واحتياجي سقم.. وأهاتي ندم..؟؟
ألم تعلم بأن بلادي أصبحت خاوية بعد رحيلك ؟؟
يالك من إنسان رائع وكم أدركت بمدى روعتي عندما عرفتك لأنك تشبهني جدا..
مع خالص ودي سيدي..فأنت بحق إنسان عظيم..
لك كل الود والاحترام كما قلت.. فأنت ستظل ممن سكنوا سويداء القلب سيدي..

حررت يوم السبت الموافق 16/7/2011
                             8.10 pm

الأربعاء، 6 يوليو 2011

إعدااااام .. و .. نسياااان



يوم مرّ بأحداثه الكثيرة المترابطة ..هنأت إحدى بنات العائلة بعيد ميلادها .. وخالي بذكرى زواجه.. وودعت قريباتي بالمطار وذهبت إلى ذلك المقهى في بريق الشاطئ لآخذ منه تلك القهوة الرائعة ..وعند عودتي في الطريق لم أقوى على رفع رأسي تعبت فجأة وأوقفت السيارة جانبا .. إنهاك وتعب اعتراني فلم اعد أتحمل..
عدت للبيت ونمت قليلا وحلمت أحلاما ليس لها معنى .. وصحوت على صوت مسج في هاتفي النقال.. قرأت المسج وتأملتها طويلا.. كانت من خالي العزيز يشكرني على رسالتي بالتهنئة ويقول بأنه اشتاق لي كثيرا ويسألني متى سآتي للجنوب..!!؟



فاصل....

ماالذي تبقى فيني لم تمسه حروب البشر بدمارها وعنفها؟؟!!.. قلبي .. عقلي .. بدني..صرت لااقوى على البوح حتى لنفسي..
صار الليل والنهار متساويان فلا فرق عندي بين 6 صباحا أم 6 مساءا.. أصبحت أرى الألوان ثلاثة.. ابيضا.. واسودا .. ورماديا قاتما.. ليس لبقيتها أي أساس في حياتي..
ليس يأسا مااقوله..ولا إحباطا .. ولكنه واقعا حياتيا مرّا أعيشه!!!
حملت قلبي وعقلي وبدني لصحراء موحشة ورميت بقاياهم على زوايا مختلفة من تلك البيداء..لكي لا يجتمعوا مرة أخرى..
وقعت على ماضٍ كئيب طويته بطله من أحببته وكان لايستحق ..
قرأت صفحته فكان هناك بندٌ يقول .. عند التوقيع سيتم الإعدام وكذلك النسيان..
وقعت في آخر صفحة تلك الماضي .. اعداااااااام ومن ثم نسيان..للأبد..
فمثل ذلك الماضي لايذكر أساسا..
رغم أني وخلال تلك الفترة تعبت نفسيا وبدنيا وصحيا إلا أنني لااريد حتى تذكر ماحصل..
إعدام ..فنسيان للأبد.. الهي كم أن قلبي يتقطع الآن في بيدائه..ويلوم عقلي ..ويلومني..
صفحتي هذه اليوم شاهدة على إعدامي هذا.. ورغم كل شئ فمازالت بداخلي بقايا تمزقني كشظايا زجاج متناثرة..بقايا حاولت انتزاعها إلا أنها ملتحمة بحنايا فؤادي..
كيف لي أن أنسى وان احكم بإعدام صفحة من حياتي أنا كتبتها؟؟ وكنت يوم ما بطلتها؟؟
كيف لي أن أنسى كل ذلك العذاب والسهر والقهر الذي عشته..؟؟
والخوف ..والحب.. والشوق .. والحنين؟؟
كيف لي أن أعيش لحظتي هذه وأنا أصارع موتا وحياة .. وكأنني بطلة لمسلسل قادم يحكي أن البطلة تعاني انفصاما حادا في الشخصية ..
الهي.. مااصعب النسيان.. ومااقسى الأيام.. وماافظع البشر..
رغم تعبي وآلام جسدي المتفرقة إلا أنني اقاوم لأكتب لان غدا شهرٌ جديدٌ يبدأ.. وبعد غد سأسافر وأنسى كل شئ في أحضان جدتي..
أحببت بجنون.. وعشقت بجنون.. وتعبت بجنون.. وهاأنا اعدم ماضيي وقلبي بأقسى أنواع الجنون..



حررت يوم الخميس الموافق 30/6/2011
                                   9.05 pm

الأربعاء، 29 يونيو 2011

هل سيتذكرون؟؟!!!....

  


 
نحب..ونهتم.. نعشق.. ونداري من نحب..نضحي بأنفسنا في سبيل من نحبهم ويهمهم أمرنا.. نسهر في انتظارهم..ونقلق عليهم إن تأخروا.. ونموت ونحيا في غيابهم..
تعودت أن أعطي كل ما لدي دون أن انتظر شكرا أو مقابل..حتى قلبي كان ضحية لاختيارات خاطئة..عشوائية ..غبية.
بحثت عن السكون طويلا ولغبائي جسدته في أناس عرفتهم.. ظننتهم ذلك السكون والسلام الداخلي إلا أنهم كانوا انفجارات مدوية أسفرت عن إصابتي واحتضار قلبي وتشويه روحي..
حتى من حسبته توأما لروحي صديقا كسبته بعد صراع مع الدنيا..أخا .. وأبا روحيا ..لم يعد موجودا ..ولا ادري لماذا ؟؟ كل الجدران تحطمت .. وكل المرايا تكسرت.. وكل من معي لااجد منهم أحدا..
أنا من يجب أن ابحث عنهم.. وأنا من يجب أن أسأل عنهم..فهل إن مت سيتذكرني احد منهم؟؟!!
هل سيتذكرون كم لأجلهم عانيت .. وضحيت.. واقترفت اخطاءا لاتغتفر؟؟
هل سيتذكرون ابتسامتي .. لون عيوني.. أو حتى دمعاتي؟؟
هل سيتذكرون قلبي الذي أحبهم ..وجرحوه.. وعذبوه.. وكادوا يقتلوه؟؟
قلبي المسكين ليس لك احد اليوم سواي.. فلا أخا ولا أختا ..ولا حبيبا أو قريبا لك عداي!!.. مسكين ياقلبي كنت تعيش سرابا تلاشى أمامك.. كم كنت أحذرك من طيبتك التي هي نقطة ضعفك..
هلم بنا ياقلبي لنرجع إلى زوايا بيتنا على الأقل هناك نضمد جراحنا..
أغلقت هاتفي النقال وأغلقت كل مايصلني بالعالم الخارجي لأنني أود ان أنام.. واناااااااااام للأبد..

حررت يوم الأحد 12/6/2011
10:45 pm

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

أين نبضي؟؟...




عندما تغيب معطيات الحياة عن أُناسها.. ويصبح المطلوب مبهما غامضا غير مفهوم.. عندها يصبح البرهان ضربا من ضروب شبه المستحيل.. فلا قوة يملكها بشر تستطيع أن تفك طلاسم اللاعودة .. ولا قيود المستحيل..
بداخلي قلب لاأُنكر.. ولكنني أُحسه خاويا .. باردا.. هادئا على غير عادته..وكأن نبضه أوشك على التوقف .. فلقد كان فيما مضى كالجنين الذي يركل ويرفس في صدري فأحس بنبضه عاليا ولا أنام إلا بترانيم تلك الموسيقى النبضية..
حاجز الصمت يهز وجداني..فمنذ ليلة البارحة وسكون غامض غريب مخيف يسود جوي .. فلا أنا أنا.. ولا مزاجي مزاجي..
صحوت كعادتي بعد صراع طويل مع النوم إلا أن البارحة كانت مختلفة عن باقي لياليّ السابقة.. ففيها نمت قليلا وصحوت على صوت العصافير خارج نافذتي..
لأول مرة أحس بأن بداخلي شئ مختلف.. ها أنا أضع يدي على صدري لأتحسس نبضي الذي أكاده مفقودا حقا..فأحسه ضعيفا وكأنه في حالة احتضار..
دون سائر المرافق في بيتي هاأنا اكتب من المطبخ ربما لأنه يذكرني بجلسة أمي المفضلة.. ياااااااه أمي.. لي قرابة العامين لم أرها.. ولم احظ بشرف عناقها..إلا أن عطرها مازال يداعب أنفاسي.. اشتقت اليكِ جدا أماه.. اشتقت أن ادخل عليكِ وتخبريني بكل شئ حصل معي وكأنكِ ساحرة أو عرافة أدركت مابي.. ولطالما استغربت قراءتكِ لي وفهمكِ لي قبل أن أتكلم..إلا أنني اعلم رابطتنا تجيز لك معرفة مابي وكأنني كتاب مفتوح أمامك..
ربما هي الأقدار التي حالت بيننا أماه إلا انكِ بداخلي روح أجسدها أنا..
كل شئ يمضي حولي.. الوقت.. العمر.. الناس.. إلا أنني قابعة في مكاني.. علني أجد ضالتي اليوم واستطيع فهم وحلّ معادلة جوفي الخاوي..
شروق وغروب ومابينهما يومنا بكل تفاصيله وأحداثه .. وكأنه سيناريو مفتوح البداية والنهاية ولنا أن نختار أماكن التصوير
سأذهب لأعد لنفسي كوب شاي فلربما يهدأ رأسي الذي أثقله الصداع..
وسأدرك ماهية أين نبضي؟؟

تم تحريرها يوم الثلاثاء الموافق 7/6/2011
6.32  am

السبت، 4 يونيو 2011

إليك أيها الرجل .....



الهي.. وكأن شيئا لم يكن .. وكأن قلبي البارحة لم ينكسر..
جاءتني لتقول لي بأن الحب بينهم قد انتهى.. ولأول مرة هي التي تنهيه..داست على قلبها كعادتها ولكن هذه المرة انتهى كل شئ..
مالجدوى في حب عقيم لايجدي.. مافائدة حب فيه شك الحبيب بمن يحب...؟؟؟
أحبته بكل مشاعرها وبكل كينونتها كامرأة ولكنه أبى وتكبر.. وشك واتهم.. وعندما يبرر يقول بأنه يغار!!!!!
أي غيرة هدامة هذه؟؟!!..
 ألم تعلم ياهذا بأنها لأجلك تركت كل شئ ..
ألا تعلم بأن الحب تضحية وعطاء ووفاء..
ألم تعلم بأنك لولا الحب ماكنت وبدونه.. أنت لاشئ!!
أولم يعلموك بأن الحب كيان يسري في دمائنا منذ خلقنا على سطح البسيطة؟؟
ألهي.. مابال الرجال؟؟ ومابال النساء في زمننا هذا؟!!!!
الكل لايعطي إلا بمقابل وكأن الدنيا أصبحت سوقا لبيع الرخيص..أليس هناك من يقدر ذات الإنسان ويحبه لأجلها؟؟
هل أصبحت كل نساء العالم عاهرات في نظر الرجال.. والرجال أصبحوا خزائن أموال متحركة في أعين النساء؟؟
أولا يفكر الرجل إلا بجسد المرأة كسلعة يشتهيها .. يأكلها .. ثم تعاف نفسه إياها!!!!
مابالي لا أكاد اعرف رجلا إلا وأدخلني في أحلامه غرفة نومه وأجبرني على طاعته...
إلا يعلمون رجالنا بأننا نساء نعشق الكلمة قبل الأفعال!!..
إلا يعلمون أشقاؤنا بأننا قوارير خلقنا رقيقات.. وكسرونا!!
أنا امرأة احتاج للرجل لاانكر.. ولكن احتاجه شغفا لأنه يحتويني وليس لساعة اقضيها معه ينهي فيها حاجته يتركني!!
أنا لست ضد الرجل .. بل أنا أؤمن بقوامته علي..وأؤمن بأني لولاه ماكنت وبدونه أموت..ولكن أيها الرجل ترفق بامرأة عانت.. تعبت.. انتهت بسببك..
أوليس أنت من سدد لي الضربة القاضية؟؟
أوليس أنت أبي الذي تخليت عني وأنا في بطن أمي وعشت لا اعرف ملامحك حتى؟؟
أليس أنت الزوج الذي تزوجته على ورق .. وأعيش يومي وأنت غائب حاضر؟؟
أليس أنت الأخ الذي تمنيته.. واكتشفت بأنك ألد أعدائي؟؟
أليس أنت من أحببت إلا انك لم تحبني إلا كجسد أردت الاستمتاع به؟؟
آه يارجل حطمت أحلامي كامرأة.. وقتلت روح نورا..وسفكت دمي في مذابح الأيام..
إليك أيها الرجل .. بقايا جراحي معك التي لم ولن تندمل.. فهل أعاتب أبي.. أم زوجي أم من؟؟
أعاتب نفسي لأنني لااستطيع منع نفسي منك..
إليك أيها الرجل تناهيد امرأة مشوبة بمرارة الإحزان اكتب..
إليك أيها الرجل ..فهل فهمت ماكتبت أم انك جلف قاسي لاتفهم؟؟
إليك أيها الرجل اخط.. فما عاد في جوفي إلا قلب ينبض بروح سلبتها أنت..
فهل تعلم مااعلم.. أم انك لاتعلم !!




حررت يوم السبت الموافق.. 4/6/2011
                                   8:10 pm

                                

الجمعة، 3 يونيو 2011

بوح ليلة خوف..




لا شئ بالدنيا اغرب من شعور الخوف لدينا..وليس أفظع من انك تصحو من النوم مذعورا دونما احد لجانبك ليهدئ من روعك وخوفك..كعادة نومي الغبية والتي تكمن في لحظات دقائق معدودة اختطفها لأنام ثم أعود وأصحو ممسكة بوسادتي الصغيرة التي طالما احتضنتها في هذي المواقف..
دموع تنهمر من عيناي ولا ادري لماذا ربما بسبب ذاك الحلم الذي راودني... أم بسبب خوفي الذي لااجد له تبرير..
أكاد اسقط من شدة التعب والإرهاق على حروف الكيبورد إلا أنني أقاوم لأنني اعلم بأنني لن استطيع النوم .. لاأدري مايقلقني أو ما يجعلني ارتعد خوفا ربما لأنني تعودت أن أغفو لحظات وتكفيني..
على مدار سنوات تكاد تقترب من 15 عاما إذا ما كان أكثر وأنا لم اعرف للنوم المتواصل طريقا.. وكأني كل ليلة أعاني صراعا لا ينتهي مع عيوني لكي أنام.. ربما لأنني أتذكر تلك الأيام المشؤومه وأنا مازلت طفلة في بيت جدي ألهو والعب ببراءة كادت أن تُسلب مني دون أن ادري ..
تذكرت قلقي وخوفي من الباب الذي كنت أحاول أن أغلقه بجسدي الصغير خشية أن يُفتح وان أراه أمامي..!!!!!!!
تذكرت صمتي الذي قبع في داخلي سنين وما يزال يؤلمني دون أن استطيع البوح بمكنون قلبي الذي بات يتمزق ألما..
أحسست بأن دموعي اليوم تنهمر من الخوف الذي كاد يفتك بي ومن الهم الجاثم على صدري فهناك الكثير من الألم القابع على صدري وكأنه ورم خبيث ينهش حشاياي..
لوقت طويل جدا يمتد لسنوات لم اشعر براحة في ليلي كاليوم..ربما لأنني لم أكن وحيدة اليوم كسائر ليالي الموحشة .. كان معي صوتا ربما ولكنه كان اقرب كثيرا مما كنت أتصور.. لوهلة كدت انفجر بالبكاء أمامه إلا أنني أمسكت زمام الأمور .. برغم أنني لم أكن أنا وأتكلم بقيود إلا انه ودون أن يعلم أخرجني من دائرة الخوف ووضعني في شاطئ الأمان..
أحبب ذلك الحوار الذي دار بيننا برغم انه حوار عادي وليس به الكثير إلا أنني استمتعت كثيرا.. لربما أحسسته ذكرا يعاني .. ذكرا ذكيا لماحا .. رجلا يفهم خبايا المرأة .. ويعلم من أين تؤكل الكتف..
ذكرا قويا ..جذابا..حنونا.. فصيحا جدا..
ولكنه لن يفهمني!!!..لأنني لن استطيع إدخاله لحياتي..
أنهيت الحوار بعد أن انقطع الأثير.. ورحت أفكر في مادار بيننا..
اعلم أنني مخطئة ولكنني أنثى مهما فعلت فإنني احتاج لمن يلملم زواياي المتهشمة وأشلائي المبعثرة.. أنا أنثى اعترف بسيادة الرجل وقوامته.. وحُرمت أن أكون أنثى استشعر أنوثتي..
أنثى كانت ومازالت أنثى بلا روح..

حررت فجر الجمعة الموافق 3/6/2011
                                  4.51 am

الأربعاء، 1 يونيو 2011

القلب مغلق للصيانة..



يقولون بأن الدنيا محطات..وأنا اقول بأن الدنيا محطة كبيرة حيث فيها نلتقي بالمسافرين من شتى بقاع الارض..ففيها نبكي على فلان.. ونحتضن فلانه.. ونبارك لاخر.. ونواسي اخرى وهلم جرا..
اكتب اليوم وانا انزف بقايا جراح خلفتها فيني الايام..اتعبتني الحياة بأيامها كما عودتني ان تبهجني ببعض ثوانيها كلما اشفقت علي..
ليس ذنبي ان كان لي قلب ليس كسائر القلوب.. قلب احمق غبي.. قلب يصدق اي شئ يراه ويسمعه..
ليس ذنبي ان كانت الاحضان التي احتضنتها في حياتي ماهي الا اوكار افاعي سامه سرعان ماتلدغني لاقبع مكاني احتضر..
ليس ذنبي ان من حولي ارتدوا اقنعة الحب والصداقة والاخوة لكي يصلوا الى مئاربهم واهدافهم..
وليس ذبي ان احببت من لايستحق الحب لانني ان احببت فإنني احب بكل مافيني.. واعشق بدرجة تخولني ان اصطف جانبا في القصص القديمة والاساطير التي تحكي قصصا العاشقين..
كم هو سخيف وممل ذلك الشعور بالبرودة التي تتسرب في حنايا فؤادي.. بعد ان كانت نيران الحب والعشق تتقد كالبراكين..
وكم هو متعب ذلك الاحساس بالندم يحل محل الاحساس بالشوق والوله..
وكم هو حقير ان احس بأنني ذليلة حب لم يكن متكافئا من الاساس..
ألست انا من اخترت؟؟ تبا لي ولخياراتي..
وتبا لمن عهدت اليه بقلبي فرماه ارضا وسحقه ..

مغفلة انا ان كنت اعتقد بأن الحب مازال موجودا في اساس دنيانا..

أولست غبية كفاية لادرك بأنني امرأة من زمن المستحيل؟؟ ألم اعلم بأنني من زمن مستحيل فيه الحب بصدق؟؟ اذن لماذا صدقت ماصدقت؟؟ ولماذا دخلت حكاية اعرف مسبقا نهايتها؟؟
أليس هذا غباء وبلاهة؟؟ أم انني اردت ان انتحر ببطئ..؟؟

سأعيش حياتي لوحدي كما كنت اعيشها وحيدة فخير لي ان ابكي على نفسي.. افضل من الف مرة ابكيها على من لايستحق..

سألملم اشلائي هنا في صفحتي اليوم.. واخذها بعيدا كي ارممها ..فقد ادركت بأن قلبي اليوم قد بات يحتضر.. واقفلته لاكتب عليه عذرا" القلب مغلق للصيانة"

حررت يوم الثلاثاء الموافق 31/5/2011
9:11 pm

ألم الشوق..




وكأن الدنيا لا يوجد بها احد.. الأماكن فاضيه .. والشوارع تجوب بها الرياح.. المنازل خالية.. سكون وهدوء غريب في المكان..
بعد الضجيج الذي كان بالشوارع هدوء يخيم على المكان ..
هكذا هو الحال بعد رحيله..لم يعد هناك احد في نظري لأنه لم يعد موجودا معي.. كان محور حياتي .. وحدث أيامي وونيس ليال جميلة..
أصبحت الأيام كئيبة والساعات مملة وطويلة.. أحسست وكأن قلبي يتمزق عندما ودعته بالمطار لأعود لحياتي وأنا بلا قلب.. كيف سيكون الحال دونه؟؟ وكيف سأقضي أيامي بلا عيونه؟؟!!
تعودت أن يكون في حياتي.. فأنا أصبح على رسالته وأغفو على أخرى منه.. من سيجعلني اغضب واضحك واحزن وابتسم؟؟
الهي.. مر على سفره الآن 28 ساعة فقط.. وكأنها 28 قرنا من الزمان..
كيف لي أن اصبر عنه؟؟ وكيف لي أن ابعد عنه؟؟
ليت لي قلبان كي استطيع احتواء مابي من شوق... آآآآآه من الشوق كم هو مضني ومتعب..وآآآآه من حرقة القلب في غيابك ياهذا!!!!
تعبت من شوقي لك.. وأتعبني الحنين إليك..
تعبت من النظر إلى هاتفي المحمول.. وأتعبني الانتظار..
لاتركيز لدي.. فكل مايشغل تفكيري أنت ومتى ستعود لي..
صرت ابكي كالمجنونة وبلا سبب.. من شوقي لك وولهي لابتسامتك.. لاانكر بأنني تجرعت في حبك ويلات الألم والأنين .. إلا أن حبي لك محا كل شئ .. احبك.. والحب في قلبي أحب كل شئ يحبك.. أحببت بلدك الأم.. وأحببت لهجتك ... وأحببت كل من هم على شاكلتك..
في غيابك ياروحي تقطعت بي السبل وأصبحت يتيمة غريبة في بلدي.. وبين أهلي.. ساعات مرت من آخر لقاء بك.. إلا أن قلبي يكاد ينفجر شوقا وولها لك حبيبي..
قهر .. وألم يكادان يفتكان بقلبي الذي احتواك.. فما أصعب العيش دونك.. ومااقسى أن احبك في صمت..

كنت استمع لها وهي مغمضة العينان مسترخية على الكرسي أمامي.. استدرجت قولها.. أصبحت الأمور عندي سواء بعد سفره.. ليس هناك في الدنيا مايبهجني.. حتى قلبي أصبح يؤلمني بلا سبب في غيابه..
قاطعتها قائلة: اعذريني غاليتي فأنا من أصبح قلبها يؤلمها لألمك..سوف يعود من تحبين قريبا..
ابتسمت وقالت: أتعلمين بأنني كنت اعتقد بأن بعده عني حدث عادي سيسافر ويعود.. إلا أنني اعتصر ألما الآن وتمنيت أنه لم يسافر..
ناظرتها طويلا وابتسمت .. مااجمل أن يعيش الإنسان حبا خالدا سرمديا مع من يشاركه إحساسه هذا..

وكما كنت أقول دائما.. الحب ياسيدي تضحية وترحال..

حررت يوم الثلاثاء الموافق 24/5/2011م
11:13 am

غصات حب لم يرى النور..



يوم مر طبيعي كأي يوم..انهماك بالعمل واستراحة في المنتصف لآخذ فنجان من القهوة ثقيل لكي يهدئ ولو جزء قليل من الصداع الذي بي..
استرخيت على كرسي المكتب لانتبه على صوت فتح الباب بقوة .. كانت هي بوجهها الممتلئ ولكن اليوم لم تأتيني ضاحكة كعادتها..
ارتمت على الكرسي أمامي وعيناها قد أنهكتها الدموع ..
مابكِ؟؟؟ مالذي حصل .. سألتها
لاشئ مجرد ضيق وسينتهي.. أجابتني
نظرت إليها مطولا فبكائها لم يكن طبيعيا .. هدأتها وأعطيتها كوبا من الماء البارد عله يهدئها..
نظرت إلى عيناي وقالت لماذا؟؟ لماذا الإنسان يحب شخصا لايبالي... لماذا الدنيا هكذا؟؟
لم أعقب على كلامها لكي لا تصمت .. بل نظرت لها نظرات حنونة وانتبهت إلى ماتقول وكأني أقول لها أنا أسمعك أكملي..
استرسلت في الحديث واضعة وجهها في يداها..تقول .. أحببت شخصا يصغرني ب 8 اعوام.. ظننت انه يحبني .. ولم أكن اعلم في البداية بأنني أحبه.. ملكته كل شئ لأنني أحببته.. ولكنه لم يكن يبالي.. أهملت بيتي وزوجي وحياتي .. لأجل أن أبقى معه..كان من المواقف البسيطة يقلب الدنيا .. إلا أنني أعود اليه راكضة وكأنني المذنبة..
أحببته بقوة لدرجة أنني لااستطيع إبعاده عن حياتي رغم انه أبعدني بل رماني في اقرب سلة مهملات.. إلا أنني لااستطيع نسيانه ولا تركه..

أجهشت بالبكاء وماكان مني إلا أنني حضنتها بقوة فماذا أقول؟؟
ساد الصمت بيننا وفي داخلي اعلم بأن الحب أعمى.. وبأن الحب إذا طرق أبواب قلوبنا فإنه يدخلها بكل هدوء..
اعلم أن الحب قوة لأناس .. وضعف لآخرين..
اعلم أن الحب هلاك.. عذاب .. وسهر ...
اعلم أن الحب جنون.. وجنونه فنون..
اعلم كل هذا فماذا أقول لمن أثكنته جراحات الحب؟؟ هل ألومها لأنها أحبت شابا يصغرها بأعوام؟؟ أم أن اللوم يقع على من حرمها الحب في الأصل؟؟
أحسست بغصات صدرها تمزقني فلم أتمالك نفسي وبكيت معها..
بكيت لأنني اعلم مايفعله ثوران بركان الحب في الحنايا..
اعلم مايفعله زلزال العشق بقلوب البرايا..
بعد فتره ليست ببسيطة قالت: اعلم بأننا تركنا بعضنا في هدوء إلا أنني اشتاق له يانورا.. اشتقت لمسجاته.. ولصوته.. ولنظراته.. اشتقت لكلماته ..تعبت يانورا فما الحل؟؟ علمت اليوم انه مريض جدا وحرارته تجاوزت ال 40 حاولت الاتصال به وأرسلت له مسجات إلا انه لم يرد علي.. برغم من أنني عاهدت نفسي إلا اتصل أو أرسل الانني خنت نفسي حالما سمعت انه مريض.. انشطر قلبي نصفين وودت أن أكون بجانبه إلا انه لم يجب.. أحبه برغم قسوته علي وصده المتكرر لي.. واعلم بأن كرامتي قد تبعثرت إلا أنني أحبه..
لم أكن يوما أظن بأنني سأكون أسيرة للحب هكذا لاأدري مالذي فعله لي..
أخذت وجهها بين كفاي ونظرت في عيونها وقلت.. اعلمي بأنه ليس محظوظا أن رمى بحبكِ أرضا.. فأنتِ ملاك طاهر نادر الوجود..ليس الذنب ذنبكِ انكِ أحببت شخصا لم يقدركِ.. بل كوني أكثر قوة وصلابة لأنه هو الخاسر.. فلقد خسر قلبا أحبه بصدق في زمن قل فيه الصدق والصادقين..
بكيت وأنا أحدثها .. لأنني رأيت في عيناها تجسيد لمعنى الحب الصادق..
قالت: أتعلمين برغم كل مافعلته له أرسل يقول ذلك اليوم بأنني مثلت عليه دور الحب وانه كان في حياتي للتسلية؟؟؟ هل أنا كنت أتسلى به؟؟
أنا أحببته لأنه هو وليس لشئ آخر كما يظن.. فلماذا أساء الظن؟؟؟
مسحت دموعها وقبلت جبينها وقلت: فليقل مايشاء.. لو احبكِ حقا وعرف قلبك الكبير لكان لزاما عليه أن يحبك بصدق وان لايترككِ أبدا ولكنه احبكِ لأشياء هامشية تعلمينها أنتي..
لاتجعلي من تجربتكِ هذه حجر عقبة في طريق سعادتكِ واستمرار حياتك فأنتِ اكبر من ذلك.. يكفيه انكِ احببتيه بكل ذرة منكِ.. وسيعلم عاجلا بأنه فقد إنسانة رائعة ليس لها مثيل..
ابتسمت ولأول مرة أحس بأن الحياة جميلة بابتسامة شخص.. وقالت صدقتِ..
استأذنتني لان العمل انتهى منذ مدة.. وذهبت.. إلا أنها رمقتني بنظرة حب وهي خارجة وقالت لي.. ليت في الدنيا قلوبا كقلبكِ يانورا.. وليت لي صبركِ أنا اعلم بأنكِ جبل من الهموم إلا انكِ صامدة رغم كل شئ.. ابتسمت لها وقلت.. سيأتي يوم أتكلم فيه لاتقلقي ..
ناظرت الباب فترة طويلة والابتسامة على شفاهي.. هل هناك حب كحبها لمن تحب؟؟
بالفعل أنها نموذج جميل لامرأة من زمن المستحيل...

حررت يوم الاثنين 25/4/2011
2.10 pm

اهداء لمن علمني الحب ..

فتحت جهازي المحمول وفورا ظهر لي مربع الماسنجر والذي تتوسطه صورة من سكن الفؤاد لأكثر من 15 عاما.. برغم انه بعيد كل البعد عني ولم يعلم بما أكنه له من شوق ووله إلا أنني سعيدة جدا بإحساسي هذا..تذكرت ساعتها ابتسامتي وأنا أراه على شاشة التلفاز يتحدث.. وشعرت بخفقان قلبي وكأنني أعيش لحظتي تلك...ياااااااه سنين مرت كبرت فيها ودرست وتوظفت وتزوجت!!! ولكن لم استطع فيها نسيانك..ومازال قلبي يخفق كلما قلبت القنوات ووجدتك تتحدث في إحداهن..
15 عاما وصورتك مازالت في جيب سري في محفظة نقودي .. تلك الصورة التي أخذتها من جريدة محلية وقتها.. رغم أنني قد بدلت عشرات المحافظ إلا أن الشئ الوحيد الذي لم استطع تغييره أو رميه صورتك..
سيدي الغائب الحاضر..علمتني كيف اشتاق لمن لم ولن أراه.. علمتني أن أترجم شوقي العقيم لك بكتابات كنت أخبئها تحت وسادتي..علمتني أن احترم ذاتي وأنوثتي وان لاالتفت لرجل لأنك كنت رجلي الوحيد..
علمتني دون أن تعلم بأن الحب ولو كان من طرف واحد يظل حبا يقيد صاحبه..حتى وان كان هذا الحب عقيما..
علمتني أن ابني لنفسي قصرا وان أغلق أبوابه لاستمتع بحبي لك حتى وان كان خيالا..
علمتني أن أرى كل الرجال سواسية في عيوني لأنك أنت عيوني..
علمتني أن أكون أنثى بذاتي وبكينونة الأنثى الوردية..وبذات المرأة العربية ..
علمتني أن أحب نفسي لأنك روحها.. وان أحب ذاتي لأنك شغفها..
علمتني أن الحب هو التضحية والصبر برغم أنني صبرت 15 عاما.. واعلم بأن صبري سيستمر دوما..
علمتني ماهية الحب الصامت وكيف يكون حبا يشعل براكين الحنايا ولكن في هدوء..
علمتني أن أتنهد حبا.. وأتنفس الغرام عشقا..وان أحاكي ترانيم الوله شوقا..
علمتني كتمان مشاعري .. وان اخفي حرفك المكتوب بالمداد الأزرق في ساعدي..
علمتني أن أدندن بيني وبين نفسي أغنية "هيبة ملك" واهديها لك كل صباح..

تلك أنا في وجودك.. أنثى لست كإحدى النساء في الدنيا.. فأنا أحملك بداخلي رمزا لرجل أحببته ومازلت..
تلك أنا في حضورك ومشاهدتك.. امرأة يخفق قلبها حبا وعشقا.. ويرقص طربا ونشوة ..
تلك أنا بعد أن اتهموني سنينا بالجنون..وبأنني مراهقة وسرعان ماسيزول هذا الشعور..فهاأنا اليوم امرأة أنهيت عقدي الثاني وادخل في الثالث ومازال شغفي بك موجودا..
تلك أنا يامن أنت أنا.. أحبك بكل صمت الدنيا ودون أن تعلم بأنني احبك ..

إهداء إلى من علمني كل هذا..
إهداء إلى الشيخ أحمد الفهد



حررت يوم الاثنين 14/3/2011
am9.14

خربشات من جانب الطريق..

من على موقف بجانب الطريق السريع اكتب.. وكأن الدنيا توقفت لحظات في عيناي ولم أجد مكانا في الدنيا كلها يحتويني إلا موقف الطريق هذا لا شئ مميز حولي سوى أصوات المركبات تمر بسرعة بجانبي أو أصوات أبواق الشاحنات التي تنبهني ..ضيق بداخلي لااجد مبررٌ له.. أو ربما هناك مبررات ولكنني أريد تناسيها الآن ..
عيناي كالجمر أحسهما وصداع يكاد يشق رأسي نصفين .. ورسائل تحرق الدم إلا انه وللحظ لم يعد بي دم..تخاريف ارميها على أحرف الكيبورد الآن ولا اعلم ماذا سينتج عنها..شتات وتناقض غريب بداخلي .. ربما لأنني تائهة وليس لي مهرب إلا الكتابة..فتحت موسيقى كمان حزينة ولم اشعر إلا بانهمار ادمعي..لماذا لااشعر بالراحة؟؟
لماذا أود الآن أن ارتمي في أحضان جدتي وابكي؟؟
لماذا هي الوحيدة التي اشعر بأن دموعي ستكف أن حضنتها ؟؟
لماذا أحس بأنني طفلة صغيرة جرحت ولا تستطيع التوقف عن البكاء؟؟
لماذا أود أن أرى جدتي الآن وكأني اعلم بأن ابتسامتها هي بالذات مخرج لشلالات الألم بداخلي ؟؟
لماذا لم أرد الذهاب لأي مكان سوى حضن جدتي؟؟
لماذا تنهمر دموعي حارقة وجنتاي وكأنها حمض قوي يذيب مايلامسه؟؟
لماذا الإنسان يرى الخطأ ويفعله.. ويندم بعد فوات الأوان؟؟
لماذا يعتصر قلبي ألما وقهرا على شئ لااعلمه؟؟ مابي؟؟ومالذي حل بي؟؟ لماذا كل هذا الحزن والألم والتعب والقهر؟؟
لماذا عيوني ذابلة ووجهي شاحب؟؟
ولماذا هي مثقلة بالدموع وكأنها سحابة مثقلة بالمطر؟؟
لماذا أنا لست أنا؟؟ ولماذا اليوم عندي كسنة؟؟
ولماذا الوجوم .. وكثرة الهموم..
ألست أنا النور .. أم أصبحت قنديلا مكسور..
ألست بنور نوري أنير؟؟ أم أن قلبي أصبح مظلما كسير؟؟
عيناي أأأأأأه ياعيناي كم أصبحت تؤلمني عيناي..
أين سأذهب؟؟ لااعلم.. كل مااعلمه بأنني يجب أن اذهب لمكان ما وددت لو أذهب بعيدا جدا .. لوحدي ودون أي مخلوق معي.. سأمضى راحلة عن حزني وألمي.. سأذهب للخلود ربما.. سأذهب لدنيا ليست كدنيانا .. وعالم ليس كعالمنا.. سأذهب وحدي ..

حررت يوم الجمعه الموافق : 18/3/2010
2.42 pm

صديقة الفجر..



يقولون بأن الحب عذاب.. وبأن الكره عذاب.. وبأن الحزن عذاب .. والسعادة أحيانا عذاب.. وبأن الكذب عذاب .. والصراحة والصدق أحيانا عذاب..
واكتشفت بأن الحياة بأكملها عذاب..
هناك عند شاطئي المفضل أخرجت مقعدي من السيارة وأحضرت كوب قهوتي المفضلة وأطلقت شعري للريح..وانحنيت اسمع لصوت الكمان الحزين الذي ينبعث من مذياع سيارتي.. لم يكن احد هناك سواي .. التفت فجأة على صوت غريب فإذا بكلب يجثو بجانبي وكأنه أحب صوت الكمان هو الآخر..نظرت إليه بغرابه ولأول مرة من سنين رسمت.. نعم رسمته وهو بجانبي أدركت بأنني مازلت احتفظ بخصائص وإبداعات الرسامة التي في يوم ما حصلت على المركز الثاني على مستوى السلطنة بلوحة مازالت معلقة في مجلس بيتنا..
رغم أن الوقت فجرا والجو بارد جدا إلا أنني كنت مستمتعة بصديقي الجديد ..ذلك الكلب الذي أتى من اللا مكان ليكون بجانبي دون البشر أجمعين.. كان يرمقني بنظرات هادئة ورغم أن المسافة بيننا ليست كبيرة إلا أنني أحسست بهدوء وطمأنينة على غير المعتاد وكأن هناك من يحرسني.. هاهي خيوط الصباح بدأت تتحد لتغزل صباحا جميلا .. ومن بعيد رأيت بأن الناس قد بدأوا بالهرولة على الشاطئ .. التقطت حجابي وقمت بارتدائه وأغلق صوت المذياع.. ورجعت لمقعدي والتفت إلى الكلب فلم أجده.. وكأنه تبخر ساعتها..لاادري لما أحسست بضيق يعتريني عندما لم أجده وكأن الدنيا فجأة صارت موحشة..نظرت للبحر وكأنني أتبادل حوار طويل.. ولم انتبه إلا بحركة قريب قدمي فهلعت وإذا بجرو صغير قربي ابتسمت وإذا بآخر بجانبي وثالث آخر يتثاوب أمامي ورأيت كلبي الصديق واقفا يرمقني من بعيد ..وكأنه يقول لي هؤلاء أبنائي تعرفي عليهم..وعلمت بأنها كلبه وليست كلب.. أم حنونة ترعى جراءها الصغار..
رغم هلعي من الكلاب إلا أنني لم اهلع منهم بل العكس كنت سعيدة بهم وكأنهم أطفال يلعبون حولي..
لم اشعر إلا بمنبهي ينبهني بموعد رجوعي للبيت.. أرجعت مقعدي للسيارة وهممت بالرحيل فانتفضت الكلبه من مكانها وكأنها علمت بأنني سأذهب ورغم بأنها لم تقترب كثيرا مني إلا أنني أحسست برغبة بالبكاء حالما رأيتها واقفة لتوديعي..
كانت الجراء تقفز بجانبي تارة وتذهب إلى أمها تارة أخرى .. وعند ركوبي في السيارة سمعت نباح الجراء وكأنها تودعني أو تطلب مني البقاء..
ذهبت وأنا أراها خلف السيارة تركض..وصلت للبيت وأنا بداخلي شعور غريب لم أعهده من قبل .. شعور اجتاح كياني ووجداني لااجد له تفسيرا..
نزلت من سيارتي فسقطت ورقة من دفتري وحالما التقطتها لأراها ابتسمت ابتسامة عريضة.. كانت تلك رسمتي للكلبة الوفية.. وضعتها على سطح السيارة وكتبت فوقها .. صديقة الفجر..

تم تحريرها يوم الثلاثاء الموافق 1/3/2011
5.43 am

انتقام انثى..



مشتاق أشوفك واترك الدمع ينساب..
يكتب على ثوبي بلاوي سنيني..
بالحيل ضايق في زمن مابه أصحاب..
والكل منهم بالمصايب يجيني..
إلا أنت وينك؟؟ لاتتعذر بالأسباب..
أبيك تترك كل شئ وتجيني..

كلمات وصلتني ورمتني بعيدا عن عالمي.. ولم اشعر بالدنيا إلا حالما أحسست بانسكاب دمعة من عيني تخللت وجنتي لتسقط على حافة طاولة مكتبي..
تأملت شاشة هاتفي مطولا أناظر كلمات هذه الرسالة والتي أتتني في وقت كنت احتاج فيه لأحد القي عليه بكاهل مابي من ألم..
شتات يمزق حنايا فؤادي ويجعلني كسيرة لا اقوى حتى على البوح والكلام..
شتات يجعلني صامتة هادئة على غير عادتي,,
أجابني هو " الشتات يحتاج للملمه لاعليكِ عزيزتي فأنا بجانبكِ"
ضحكت وأنا اقرأ كلماته الجميلة.. وأقول في نفسي ليتك بجانبي فعلا إلا انك بعيد كل البعد عني..
حتى قلمي خانني وأبى أن يخط اليوم مااشعر به.. أعلن إضرابا حادا علي لأنه يعلم بأنني ابكي..ونادمةٌ على مافعلت !!!
أبشرك سيدي بأنني فعلتها أخيرا.. نعم فعلتها أمسكت البارحة المقص وقصصت شعري الذي طالما سألتني عنه ورميته جثة سوداء بجانبي..
قصصته عشوائيا كيلا يعود لطبيعته الطويلة قصصته وأنا ابكي لبكائه وكأنني اسمعه يقول لي : "ماذنبي"؟؟!!..
أبشرك سيدي بأنني أحسست بأني حرة منه.. وانساب الماء لأول مرة على جسدي دون قيود ..وخرجت من المنزل دون أن احمل شعري لألقيه.. تركته جانبا في زوايا غرفتي وكأنه قطعة فنية تكمل أثاث غرفتي الداكنة..
انتقمت من نفسي بنفسي.. انتقام أحمق.. غبي .. انتقام أنثى ..
انتقام بدأته بأول شئ يحبه من حولي.. ورمز أنوثتي فشوهته ..
انتقمت من نفسي بنفسي.. انتقام أحمق.. غبي .. انتقام أنثى ..
انتقام بلا تخطيط وبلا تفكير..انتقام بلا دار في خلدي ونفذته..
انتقام الأنثى التي بداخلي تجسد أخيرا كوحش رفض البقاء تحت وطأة القيود فكسرها..
ولكن هل سيكتفي انتقامي هذا أم أن الأيام كفيلة بأن تجعله أكثر وحشية ودموية؟؟!!

حررت يوم السبت الموافق 19/2/2011
10:21 am