الجمعة، 3 يونيو 2011

بوح ليلة خوف..




لا شئ بالدنيا اغرب من شعور الخوف لدينا..وليس أفظع من انك تصحو من النوم مذعورا دونما احد لجانبك ليهدئ من روعك وخوفك..كعادة نومي الغبية والتي تكمن في لحظات دقائق معدودة اختطفها لأنام ثم أعود وأصحو ممسكة بوسادتي الصغيرة التي طالما احتضنتها في هذي المواقف..
دموع تنهمر من عيناي ولا ادري لماذا ربما بسبب ذاك الحلم الذي راودني... أم بسبب خوفي الذي لااجد له تبرير..
أكاد اسقط من شدة التعب والإرهاق على حروف الكيبورد إلا أنني أقاوم لأنني اعلم بأنني لن استطيع النوم .. لاأدري مايقلقني أو ما يجعلني ارتعد خوفا ربما لأنني تعودت أن أغفو لحظات وتكفيني..
على مدار سنوات تكاد تقترب من 15 عاما إذا ما كان أكثر وأنا لم اعرف للنوم المتواصل طريقا.. وكأني كل ليلة أعاني صراعا لا ينتهي مع عيوني لكي أنام.. ربما لأنني أتذكر تلك الأيام المشؤومه وأنا مازلت طفلة في بيت جدي ألهو والعب ببراءة كادت أن تُسلب مني دون أن ادري ..
تذكرت قلقي وخوفي من الباب الذي كنت أحاول أن أغلقه بجسدي الصغير خشية أن يُفتح وان أراه أمامي..!!!!!!!
تذكرت صمتي الذي قبع في داخلي سنين وما يزال يؤلمني دون أن استطيع البوح بمكنون قلبي الذي بات يتمزق ألما..
أحسست بأن دموعي اليوم تنهمر من الخوف الذي كاد يفتك بي ومن الهم الجاثم على صدري فهناك الكثير من الألم القابع على صدري وكأنه ورم خبيث ينهش حشاياي..
لوقت طويل جدا يمتد لسنوات لم اشعر براحة في ليلي كاليوم..ربما لأنني لم أكن وحيدة اليوم كسائر ليالي الموحشة .. كان معي صوتا ربما ولكنه كان اقرب كثيرا مما كنت أتصور.. لوهلة كدت انفجر بالبكاء أمامه إلا أنني أمسكت زمام الأمور .. برغم أنني لم أكن أنا وأتكلم بقيود إلا انه ودون أن يعلم أخرجني من دائرة الخوف ووضعني في شاطئ الأمان..
أحبب ذلك الحوار الذي دار بيننا برغم انه حوار عادي وليس به الكثير إلا أنني استمتعت كثيرا.. لربما أحسسته ذكرا يعاني .. ذكرا ذكيا لماحا .. رجلا يفهم خبايا المرأة .. ويعلم من أين تؤكل الكتف..
ذكرا قويا ..جذابا..حنونا.. فصيحا جدا..
ولكنه لن يفهمني!!!..لأنني لن استطيع إدخاله لحياتي..
أنهيت الحوار بعد أن انقطع الأثير.. ورحت أفكر في مادار بيننا..
اعلم أنني مخطئة ولكنني أنثى مهما فعلت فإنني احتاج لمن يلملم زواياي المتهشمة وأشلائي المبعثرة.. أنا أنثى اعترف بسيادة الرجل وقوامته.. وحُرمت أن أكون أنثى استشعر أنوثتي..
أنثى كانت ومازالت أنثى بلا روح..

حررت فجر الجمعة الموافق 3/6/2011
                                  4.51 am

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق