الأربعاء، 1 يونيو 2011

انتقام انثى..



مشتاق أشوفك واترك الدمع ينساب..
يكتب على ثوبي بلاوي سنيني..
بالحيل ضايق في زمن مابه أصحاب..
والكل منهم بالمصايب يجيني..
إلا أنت وينك؟؟ لاتتعذر بالأسباب..
أبيك تترك كل شئ وتجيني..

كلمات وصلتني ورمتني بعيدا عن عالمي.. ولم اشعر بالدنيا إلا حالما أحسست بانسكاب دمعة من عيني تخللت وجنتي لتسقط على حافة طاولة مكتبي..
تأملت شاشة هاتفي مطولا أناظر كلمات هذه الرسالة والتي أتتني في وقت كنت احتاج فيه لأحد القي عليه بكاهل مابي من ألم..
شتات يمزق حنايا فؤادي ويجعلني كسيرة لا اقوى حتى على البوح والكلام..
شتات يجعلني صامتة هادئة على غير عادتي,,
أجابني هو " الشتات يحتاج للملمه لاعليكِ عزيزتي فأنا بجانبكِ"
ضحكت وأنا اقرأ كلماته الجميلة.. وأقول في نفسي ليتك بجانبي فعلا إلا انك بعيد كل البعد عني..
حتى قلمي خانني وأبى أن يخط اليوم مااشعر به.. أعلن إضرابا حادا علي لأنه يعلم بأنني ابكي..ونادمةٌ على مافعلت !!!
أبشرك سيدي بأنني فعلتها أخيرا.. نعم فعلتها أمسكت البارحة المقص وقصصت شعري الذي طالما سألتني عنه ورميته جثة سوداء بجانبي..
قصصته عشوائيا كيلا يعود لطبيعته الطويلة قصصته وأنا ابكي لبكائه وكأنني اسمعه يقول لي : "ماذنبي"؟؟!!..
أبشرك سيدي بأنني أحسست بأني حرة منه.. وانساب الماء لأول مرة على جسدي دون قيود ..وخرجت من المنزل دون أن احمل شعري لألقيه.. تركته جانبا في زوايا غرفتي وكأنه قطعة فنية تكمل أثاث غرفتي الداكنة..
انتقمت من نفسي بنفسي.. انتقام أحمق.. غبي .. انتقام أنثى ..
انتقام بدأته بأول شئ يحبه من حولي.. ورمز أنوثتي فشوهته ..
انتقمت من نفسي بنفسي.. انتقام أحمق.. غبي .. انتقام أنثى ..
انتقام بلا تخطيط وبلا تفكير..انتقام بلا دار في خلدي ونفذته..
انتقام الأنثى التي بداخلي تجسد أخيرا كوحش رفض البقاء تحت وطأة القيود فكسرها..
ولكن هل سيكتفي انتقامي هذا أم أن الأيام كفيلة بأن تجعله أكثر وحشية ودموية؟؟!!

حررت يوم السبت الموافق 19/2/2011
10:21 am

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق