الأربعاء، 1 يونيو 2011

اهداء لمن علمني الحب ..

فتحت جهازي المحمول وفورا ظهر لي مربع الماسنجر والذي تتوسطه صورة من سكن الفؤاد لأكثر من 15 عاما.. برغم انه بعيد كل البعد عني ولم يعلم بما أكنه له من شوق ووله إلا أنني سعيدة جدا بإحساسي هذا..تذكرت ساعتها ابتسامتي وأنا أراه على شاشة التلفاز يتحدث.. وشعرت بخفقان قلبي وكأنني أعيش لحظتي تلك...ياااااااه سنين مرت كبرت فيها ودرست وتوظفت وتزوجت!!! ولكن لم استطع فيها نسيانك..ومازال قلبي يخفق كلما قلبت القنوات ووجدتك تتحدث في إحداهن..
15 عاما وصورتك مازالت في جيب سري في محفظة نقودي .. تلك الصورة التي أخذتها من جريدة محلية وقتها.. رغم أنني قد بدلت عشرات المحافظ إلا أن الشئ الوحيد الذي لم استطع تغييره أو رميه صورتك..
سيدي الغائب الحاضر..علمتني كيف اشتاق لمن لم ولن أراه.. علمتني أن أترجم شوقي العقيم لك بكتابات كنت أخبئها تحت وسادتي..علمتني أن احترم ذاتي وأنوثتي وان لاالتفت لرجل لأنك كنت رجلي الوحيد..
علمتني دون أن تعلم بأن الحب ولو كان من طرف واحد يظل حبا يقيد صاحبه..حتى وان كان هذا الحب عقيما..
علمتني أن ابني لنفسي قصرا وان أغلق أبوابه لاستمتع بحبي لك حتى وان كان خيالا..
علمتني أن أرى كل الرجال سواسية في عيوني لأنك أنت عيوني..
علمتني أن أكون أنثى بذاتي وبكينونة الأنثى الوردية..وبذات المرأة العربية ..
علمتني أن أحب نفسي لأنك روحها.. وان أحب ذاتي لأنك شغفها..
علمتني أن الحب هو التضحية والصبر برغم أنني صبرت 15 عاما.. واعلم بأن صبري سيستمر دوما..
علمتني ماهية الحب الصامت وكيف يكون حبا يشعل براكين الحنايا ولكن في هدوء..
علمتني أن أتنهد حبا.. وأتنفس الغرام عشقا..وان أحاكي ترانيم الوله شوقا..
علمتني كتمان مشاعري .. وان اخفي حرفك المكتوب بالمداد الأزرق في ساعدي..
علمتني أن أدندن بيني وبين نفسي أغنية "هيبة ملك" واهديها لك كل صباح..

تلك أنا في وجودك.. أنثى لست كإحدى النساء في الدنيا.. فأنا أحملك بداخلي رمزا لرجل أحببته ومازلت..
تلك أنا في حضورك ومشاهدتك.. امرأة يخفق قلبها حبا وعشقا.. ويرقص طربا ونشوة ..
تلك أنا بعد أن اتهموني سنينا بالجنون..وبأنني مراهقة وسرعان ماسيزول هذا الشعور..فهاأنا اليوم امرأة أنهيت عقدي الثاني وادخل في الثالث ومازال شغفي بك موجودا..
تلك أنا يامن أنت أنا.. أحبك بكل صمت الدنيا ودون أن تعلم بأنني احبك ..

إهداء إلى من علمني كل هذا..
إهداء إلى الشيخ أحمد الفهد



حررت يوم الاثنين 14/3/2011
am9.14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق