الثلاثاء، 7 يونيو 2011

أين نبضي؟؟...




عندما تغيب معطيات الحياة عن أُناسها.. ويصبح المطلوب مبهما غامضا غير مفهوم.. عندها يصبح البرهان ضربا من ضروب شبه المستحيل.. فلا قوة يملكها بشر تستطيع أن تفك طلاسم اللاعودة .. ولا قيود المستحيل..
بداخلي قلب لاأُنكر.. ولكنني أُحسه خاويا .. باردا.. هادئا على غير عادته..وكأن نبضه أوشك على التوقف .. فلقد كان فيما مضى كالجنين الذي يركل ويرفس في صدري فأحس بنبضه عاليا ولا أنام إلا بترانيم تلك الموسيقى النبضية..
حاجز الصمت يهز وجداني..فمنذ ليلة البارحة وسكون غامض غريب مخيف يسود جوي .. فلا أنا أنا.. ولا مزاجي مزاجي..
صحوت كعادتي بعد صراع طويل مع النوم إلا أن البارحة كانت مختلفة عن باقي لياليّ السابقة.. ففيها نمت قليلا وصحوت على صوت العصافير خارج نافذتي..
لأول مرة أحس بأن بداخلي شئ مختلف.. ها أنا أضع يدي على صدري لأتحسس نبضي الذي أكاده مفقودا حقا..فأحسه ضعيفا وكأنه في حالة احتضار..
دون سائر المرافق في بيتي هاأنا اكتب من المطبخ ربما لأنه يذكرني بجلسة أمي المفضلة.. ياااااااه أمي.. لي قرابة العامين لم أرها.. ولم احظ بشرف عناقها..إلا أن عطرها مازال يداعب أنفاسي.. اشتقت اليكِ جدا أماه.. اشتقت أن ادخل عليكِ وتخبريني بكل شئ حصل معي وكأنكِ ساحرة أو عرافة أدركت مابي.. ولطالما استغربت قراءتكِ لي وفهمكِ لي قبل أن أتكلم..إلا أنني اعلم رابطتنا تجيز لك معرفة مابي وكأنني كتاب مفتوح أمامك..
ربما هي الأقدار التي حالت بيننا أماه إلا انكِ بداخلي روح أجسدها أنا..
كل شئ يمضي حولي.. الوقت.. العمر.. الناس.. إلا أنني قابعة في مكاني.. علني أجد ضالتي اليوم واستطيع فهم وحلّ معادلة جوفي الخاوي..
شروق وغروب ومابينهما يومنا بكل تفاصيله وأحداثه .. وكأنه سيناريو مفتوح البداية والنهاية ولنا أن نختار أماكن التصوير
سأذهب لأعد لنفسي كوب شاي فلربما يهدأ رأسي الذي أثقله الصداع..
وسأدرك ماهية أين نبضي؟؟

تم تحريرها يوم الثلاثاء الموافق 7/6/2011
6.32  am

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق