الأربعاء، 1 يونيو 2011

ألم الشوق..




وكأن الدنيا لا يوجد بها احد.. الأماكن فاضيه .. والشوارع تجوب بها الرياح.. المنازل خالية.. سكون وهدوء غريب في المكان..
بعد الضجيج الذي كان بالشوارع هدوء يخيم على المكان ..
هكذا هو الحال بعد رحيله..لم يعد هناك احد في نظري لأنه لم يعد موجودا معي.. كان محور حياتي .. وحدث أيامي وونيس ليال جميلة..
أصبحت الأيام كئيبة والساعات مملة وطويلة.. أحسست وكأن قلبي يتمزق عندما ودعته بالمطار لأعود لحياتي وأنا بلا قلب.. كيف سيكون الحال دونه؟؟ وكيف سأقضي أيامي بلا عيونه؟؟!!
تعودت أن يكون في حياتي.. فأنا أصبح على رسالته وأغفو على أخرى منه.. من سيجعلني اغضب واضحك واحزن وابتسم؟؟
الهي.. مر على سفره الآن 28 ساعة فقط.. وكأنها 28 قرنا من الزمان..
كيف لي أن اصبر عنه؟؟ وكيف لي أن ابعد عنه؟؟
ليت لي قلبان كي استطيع احتواء مابي من شوق... آآآآآه من الشوق كم هو مضني ومتعب..وآآآآه من حرقة القلب في غيابك ياهذا!!!!
تعبت من شوقي لك.. وأتعبني الحنين إليك..
تعبت من النظر إلى هاتفي المحمول.. وأتعبني الانتظار..
لاتركيز لدي.. فكل مايشغل تفكيري أنت ومتى ستعود لي..
صرت ابكي كالمجنونة وبلا سبب.. من شوقي لك وولهي لابتسامتك.. لاانكر بأنني تجرعت في حبك ويلات الألم والأنين .. إلا أن حبي لك محا كل شئ .. احبك.. والحب في قلبي أحب كل شئ يحبك.. أحببت بلدك الأم.. وأحببت لهجتك ... وأحببت كل من هم على شاكلتك..
في غيابك ياروحي تقطعت بي السبل وأصبحت يتيمة غريبة في بلدي.. وبين أهلي.. ساعات مرت من آخر لقاء بك.. إلا أن قلبي يكاد ينفجر شوقا وولها لك حبيبي..
قهر .. وألم يكادان يفتكان بقلبي الذي احتواك.. فما أصعب العيش دونك.. ومااقسى أن احبك في صمت..

كنت استمع لها وهي مغمضة العينان مسترخية على الكرسي أمامي.. استدرجت قولها.. أصبحت الأمور عندي سواء بعد سفره.. ليس هناك في الدنيا مايبهجني.. حتى قلبي أصبح يؤلمني بلا سبب في غيابه..
قاطعتها قائلة: اعذريني غاليتي فأنا من أصبح قلبها يؤلمها لألمك..سوف يعود من تحبين قريبا..
ابتسمت وقالت: أتعلمين بأنني كنت اعتقد بأن بعده عني حدث عادي سيسافر ويعود.. إلا أنني اعتصر ألما الآن وتمنيت أنه لم يسافر..
ناظرتها طويلا وابتسمت .. مااجمل أن يعيش الإنسان حبا خالدا سرمديا مع من يشاركه إحساسه هذا..

وكما كنت أقول دائما.. الحب ياسيدي تضحية وترحال..

حررت يوم الثلاثاء الموافق 24/5/2011م
11:13 am

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق