الأربعاء، 1 يونيو 2011

خربشات انثى...



تجمدت افكاري.. وتشتت جميع المعطيات لدي.. فلم اعد قادرة على ازاحة كثافة الغيوم
التي لبدت سماء صدري..فراغ غريب اعتراني فجأة وبدون قصد احسست بشعور غريب متناقض..
غضب..حزن..هم.. ملل..احباط.. فيأس.. وبعدها انفجرت بقهقهات املأ صداها عبر البيت.. امجنونة انا؟؟
ام ان الجنون فن صرت اجيده بل والجأ اليه في لحظات لاهرب من واقع حياتي هذه؟؟؟..تناقض غريب
في كياني ووجداني.. والاقوى هو فلبي الذي احسه كسيرأ متألما في حناياي..
سنين مضت على آخر لحظة اتجهت فيها لقلمي الحبيب.. ومذكراتي وخربشاتي .. لحظة احسست فيها عند
امساكي بقلمي بأنني وسط اهلي الذين يشاركونني خبايا نفسي..امسكت بقلمي واحتويته بكل مافيني ..واتجهت لمذكرتي لاكتب.. احسست بأن كل تلك الاحزان والتناقضات تنسكب من مداد قلمي لتتناثر على صفحات المذكرة متشكلة في جمل وكلمات تسطرت لتصنع صفحة من الخربشات..
خربشات هي كلماتي هنا.. كهمهمات مريض اعترته حمى شديده.. ولكن هل سيكفي مداد قلمي او صفحات مذكرتي في استقبال هم عاش سجين سنين بداخل حناياي؟؟!!
سنين مضت وانا حبيسة قلبي الذي لايرحم.. هذا القلب الذي اثر الصمت والهروب من الواقع دوما ليختلي بنفسه باكيا.. داميا.. مثقلا بجراحات من احبهم واختارهم..
سنين مضت دون ان ادرك بأن الايام تنسل من بين يدي وانا في غفلة كبيرة.. وتحول هذا الهاجس الى ضيق كاد ان يفتك بي..ولاادري لماذا؟؟!
ربما لانني حلمت بطفلي الذي رحل دون رجعه او ربما لانني افتقد بأن اكون اما لطفل يمسح دموعي متسائلا : أماه ماذا بكِ؟ ..
الا انني ورغم كل شئ اشتاق  للماضي الذي لن يعود..ماض كنت به لوحدي مع صور غرفتي القديمة ومع اصدقاء من نسج خيالي.. ووسادتي التي احتضنتها واحتضنت دموعي لسنوات طويلة..
لربما انني قوية كالصخر وقاسية الا ان دموعي شاهدة بأنني عكس ذلك..ربما لانني احتجت ان ابكي بصوت مختنق كيلا يسمعني قلبي فيلومني.. خربشات هي اسطري هذه.. وحقيقة بأنها خربشات انثى انهكها الزمن واثكن قلبها بجروح عميقة خلفتها الايام..
كتبت بتاريخ 26/4/2010م
11.23

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق