الأربعاء، 1 يونيو 2011

ملل..



لوحدي دائما وكأني خلقت لان أعيش لوحدي وفي عالمي الخاص..دون أي اهتمام منه يُذكر لكمَ الساعات التي قضيتها دونه لوحدي..دائما هذا هو الحال طوال 3سنوات.. دائما اذكَره بأنني هنا .. موجودة أنا .. ولكن دون فائدة.. تعبت من أن أبيَن له بأنني لست قطعة أثاث ثمينة في قصره الكبير.. ولست تحفة نادرة جلبها من إحدى سفراته ليضمها إلى مقتنياته الأخرى.."مشغول".."أنا باجتماع".."كلمتان يترددان في ممرات حياتي وشوارعها دائما..وكجدوله المعتاد خروجه من البيت صباحا وعودته مرهقا منتصف الليل.. ينام ويصحو على تكرار الحال نفسه..
ماالذي افعله لكي اجعله يدرك بأنني هنا؟؟!.. بل مالذي لم افعله؟؟.. مالذي افعله وأنا امرأة لي كياني وأنوثتي؟؟! ..
ألا يدرك بأنني امرأة ولي حياتي وكينونتي؟؟! ..
وحيدة دوما بأسفاري.. ووحيدة بآهاتي وتنهداتي..
تعبت من هواجس أفكاري..وتعبت من أنين أناتي..
لاعليه.. سأقوم بالترفيه عن نفسي.. سآخذ سيارتي كالعادة وأقود لمسافات طويلة.. أو ربما سأذهب للتسوق.. أو ربما أقوم بمشاهدة فيلم في السينما.. أو كعادتي آخذ حاسوبي وأتوجه إلى احد المقاهي وأبحر في عالم الانترنت وأنسى .. نعم أنسى كل تلك الأفكار السوداء التي تجوب في خاطري.. وأتجاهل دموعي التي تكاد تنسكب دما..
لماذا اقبع بالمنزل وحيدة ..آآآآآآه من الملل..
ملل قاتل ..بارد..
ملل .. ملل .. ملل..!!!
عندما تختنق الكلمات.. وتتبعثر الحروف.. وتتوه الرغبة الملحة في الكتابة..عندها فقط أتوقف لعلَي أجد ملجأ آخر ألجأ إليه..ملل هي الحياة دون أن يكون فيها أي شئ يُذكر.. مالداعي لحياتنا دام أن الذين من حولنا يظنون بأن الحياة ماهي إلا أكل وشرب ومال.. وقصور ومجاملات اجتماعية تافهه.. وهل الحياة هي اجتماعات عمل.. أم أن الحياة في نظرك حضور فعاليات لاداعي لها؟؟ أم أنني مجرد دمية يتفاخر البعض بأن يلبسوها ويضعون لها المساحيق ويفردون شعرها لكي تكون نجمة الحفل وبأنني زوجته إذن لابد أن أكون في أعينهم جميلة ؟؟
مافائدة جمالي دامت ليالي شتائي باردة دون دفئ ..
ومافائدة شعري دام انه لاينفرد إلا على وسادة خالية؟؟!!..
حنايا روحي المخمرية أصبحت أنقاضا واشلاءا مبعثرة.. والإهمال سببها..
الم يعلموك يا سيدي بأن الحب ليس بأن تحاصر من تحب في قصرك الكبير .. وجاهك الغبي.. بل الحب مشاركة وعطاء.. ومشاركة طرفك الآخر هذا الحب !!.. بل وتترجمه إلى أفعال تحسسه بكيانه..
يكفيني أن جعلت من قلبي أسيرا.. كسيرا.. وأطفأت نار الشوق فيه..
ويكفيني أن جعلت من جمر شبابي المتقد رمادا يتناثر في رياح الأيام..
عجبي لمن أرادوا الكمال وهم بذاتهم ناقصون..مهملون لواجباتهم..
أنا امرأة ياسيدي احترق بنار أنوثتي ..
أنا امرأة لست كباقِ النساء تلهو..
أنا امرأة معك أحس بعنوستي..
أنا امرأة لها قلب طفل لايقسو ..
أنا امرأة أتوق لأيام طفولتي..
أنا امرأة معك بلا ميناء لأرسو..
سأغفو ربما استطيع بالنوم كبح مشاعري المتأججة علني أصحو على شمس يوم لا ملل فيه..

تم تحريرها يوم الأربعاء الموافق 26/5/2010
10:56 pm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق