الأربعاء، 1 يونيو 2011

وعاد الماضي..



اكتشفت بأن السنين ماهي الا لحظات تمر مرور الكرام.. واكتشفت بأن الحياة ماهي الا محطات نتوقف عند احداثها..لم ادري بأنه مر(17) عاما من عمري وأنا احمله بصدري.. قلبا نابضا آخر ينبض بداخلي..وكأن الزمن توقف عندما رأيته من جديد.. (17) عاما مضت بحلوها ومرها..بأحداثها السعيدة والتعيسة.. الا ان رؤيته اعادتني الى الوراء .. الى ذلك الزمن الجميل..اعادتني طالبة في اولى مراحلي الثانوية ..اعادتني الى ذكريات مازالت خالده في ذاكرتي .. مازلت اذكر الدراجة .. وكابينة الهاتف .. ومازلت اذكر كل اربعاء الساعه 10:35 مساءا..
بعد أن مرت كل تلك السنين.. مازلت اذكر وقفتب بنافذتي وانتظاري بشغف لمرور تلك السيارة الارجوانية..تذكرت المدرسة.. وكل ذلك الضحك والمرح.. تذكرت البراءة والعفوية..والاخوة .. والصداقة.. والحب العذري الاخوي الطاهر..تذكرت ماضٍ لم ولن استطيع نسيانه مهما تناسيته..فكيف لي ان انسى او اتناسى من قضيت اكثر من نصف حياتي بجانبه.. كم كان بداخلي الكثييييييير من المشاعر المكنونه التي اريد ان افضيها الى اوراقي.. الا انني وكالعادة عجزت عن البوح بما في خاطري.. وكأن كلماتي ابت ان تتسطر في الاوراق معلنةً اضرابا قهرني..وكأنها تعلم كلماتي بأنني لن استطيع أوفي حق ماعشته من لحظات جميلة.. لحظات جعلتني اعود من جديد طفلة ذات ظفائر تجوب المكان شغبا وشقاوة.
إلهي.. بعد كل هذه المدة وكل هذه السنين وكل هموم الدنيا ..عدت طفلة تحمل كتبها للمدرسة,, طفلة بجنونها ولهفتها .. وخجلها .. واسرارها البسيطة .. عدت بالزمن (17) عاما.. حينما كنت كما كنت..
أشكرك سيدي على قتك الثمين.. أشكرك لانك مازلت تذكرني.. أشكرك لانك كنت معي دوما حتى وان لم تكن معي.. أشكرك لانك من شجعني دائما وابدا.. أشكرك لانك كنت الوحي الذي استمد منه كتاباتي.. أشكرك لانك عرفتني كما لم يعرفني احد قط.. أشكرك لانك كنت الاخ والصديق والصاحب الروحي.. أشكرك لانك لم تكن منهم.. اشكرك لانني بالفعل اعتبر نفسي اسعد الناس حظا بك..اشكرك لانك انت من هو انت ولانك عدت من الماضي لتتجسد في خاطري من جديد..

تم تحريرها يوم الاحد بتاريخ:15/5/2010
1.31 am

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق