الأربعاء، 1 يونيو 2011

ماذا لو؟؟!!!..





ماذا لو أغمضت عيناي وفتحتهما لأجد نفسي في زمن آخر ومع أناس جدد؟؟!!.. وماذا لو اتجهت جنوبا دائما دون توقف فهل سأصل لما هو مجهول؟؟!..
وماذا لو بكيت طويلا فهل ستجف الدموع.. أم أن ماء عيوني ستستبدل بدماء كما يقولون.. بكى فلان دما..؟؟
ماذا لو حاولت النظر إلى الشمس مطولا.. وفشلت واعدت الكرة مرارا وتكرارا إلى أن أدركت بأنها اختفت فغمرتني نشوة النصر ذلك أنني انتصرت على الشمس.. فأبعدت ناظري عنها لأجد كل ماحولي سواد في سواد.. واكتشف بأنني أصبحت عمياء جراء تحدٍ سخيف افقدني البصر .. وبأن الشمس هي من انتصرت ولست أنا..
ماذا لو رجعت للوراء 15 عاما.. تُرى مالذي سيتغير؟؟ ومالذي سيتبدل في حياتي؟؟
هل سأغير تخصصي الجامعي.. أم أنني سأبقى عزباء.. آم أنني سأموت في ذلك الحادث؟؟!!



ماذا لو انتزعت قلبي من جوفي لأراه ينبض نبضاته الاخيره أمامي.. فهل سبق أن فعلها احد؟؟!! غريب جدا حال الإنسان.. رغم أن قلبه ينبض داخله إلا انه لايعرفه حق المعرفة.. لم أتشرف بمقابلة قلبي !! هل هو كقلوب سائر البشر آم انه أصبح هشا باليا من طعنات البشر؟؟ آم أن نبضه يختلف عن نبض الآخرين كونه مازال يستمد قوته من زمن المستحيل؟؟!!


ماذا لو أحببت رجلا أخر.. هل ستكون هذه جريمة أحاسب عليها؟؟
ماذا لو جدته عطوفا.. محبا .. مهتما بي هل سأرفض؟؟
ماذا لو أغدق علي فيض حبه الخيالي فهل سأرفض؟؟!
ماذا لو أبحر في بحر سكوني .. وترنمً غزلا بلون عيوني..هل سأرفض؟؟
ماذا لو بكى شوقا لوجودي.. وتأمل مطولا ورودي..هل سأرفض؟؟
ماذا لو اخمد نيران براكيني .. وزلزل مساحات اراضيني.. هل سأرفض؟؟
ماذا لو قبلته.. وحضنته.. وتخللت يداي شعره الخفيف ..هل سيرفض؟؟؟؟؟؟
ماذا لو كان رجلي هذا مجرد خيال أعيشه طوال 20 عاما.. لالا ليس فارس أحلامي كما تتصوره المراهقات.. بل خيال عشته مع رجلي الخيالي.. ذلك الذي طالما شكيت له ونصحني.. طالما نمت في حضنه أياما وشهورا واحتوى أنوثتي وتخاريفي..
ماذا لو تجسد الخيال حقيقة ..وقابلت رجلي في الواقع..؟؟ هل سأبكي آم ألومه بأن لقائي به تأخر كثيرا؟؟ آم أنني سأرتمي في حضنه واغفوووو.؟؟
ماذا لو تبعثرت كلماتي في رياح الانترنت وحملت حروفي إلى أماكن وعوالم جديدة..وصادفت أسماع من سيجد كلماتي دواءا له .. وإشارة كان ينتظرها.. واجده هو الذي ابحث عنه..واراه بعيدا عن كل زيف وقناع يتجسد أمامي بعيناه التي طالما حلمت بها.. وبجسده الممتلئ قوة ورجولة..



ماذا لو قررت الرحيل دون رجعه..وتركت العاصمة وأهلها.. والجنوب وأهله.. وأعيش لوحدي في مدينة أخرى وفي بلد آخر..واحيا حرة دون قيود ودون تعب ربما سأجد قلوبا لاتعرف النفاق..وأناسا من زمني أنا.. زمن الحب والاشتياق..
سأغفو ربما سيكون لنومي عباده.. فماذا لو كنت ظالمة لقلبي؟؟؟؟!!!!

حررت يوم السبت 29/5/2010
3.10 pm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق